وهَجَرتُ بعدكِ كل أشواق الصبايا وعَزفتُ عن حُب المِلاحْ ورأيتني بالشوق أبحث عن عيونكِ في دروب العشق في الدنيا البراحْ وأذوب عِشقاً كُلما هَمَسَ الحنين بمهجتي والشوق في عينيكِ لاحْ وأتوه في دنيا اللقاء وأقتطفْ ثمر الغرام المستباحْ كيف اسْتَبَحْتِ مناسكي بالله كيفْ فوجدتني أدمنت من شفتيكِ رَيَّ الروح من ماءٍ قَرَاحْ ؟؟! لكنكِ … بعد اعتزالي العوم إلا في هواكِ غادرتِ قلبي بلا سفين ٍ أو شراع ٍ أو رياحْ أصبحتُ بين متاهتي يتلاطم الشك اللعين بمهجتي وتعربد الأشباحْ لكنني المَلَّاحْ أدمنتُ دوماً امتطاء الموج في مَدِّ العواصف واصطياد الشمس من قاع الليالي وانتزاع الليل من عين الصباحْ أسطورتي عما قريبٍ ترجعين سحابة ً حُبْلَى بماء الشوق ِ تنثر في سمائي عطرها الفَوّاحْ ترتاد كل صحاري روحي ثم تسكب في ربوعي شوقها تتراقص الأقداحْ فإذا الحنين حدائقُ ُ والشوق خمرُ ُعَتَّقَتْهُ صبابتي كي نحتسي أشهى كئوس الرّاحْ فإذا الزنابق مونقاتُ ُ وإذا جفاف العمر قد ولّى وراحْ