استقبل سامح شكري وزير الخارجية صباح يوم الأول من ديسمبر 2014 منسق الأتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب جريز دي كيركوف، حيث تناول معه الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمكافحة ظاهرة الإرهاب وما تمثله من تهديد خطير للأمن والأستقرار في مختلف انحاء العالم. وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أن الوزير شكري تناول خلال اللقاء بشكل مفصل خطورة ظاهرة الإرهاب البغيضة في ضوء إنتشار هذه التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط والقارة الافريقية وأهمية تضافر الجهود لمواجهتها دون إستثناء والتعامل معها على قدم المساواة للنجاح في القضاء عليها في ضوء ما تمثله من تهديد للعالم كله بما في ذلك الأتحاد الأوروبي. وشدد الوزير شكري على أن التنظيمات الإرهابية المختلفة يجمع بينها ذات الأفكار المتطرفة وتتبنى نفس الأهداف المشتركة، فضلاً عما يجمع بينها من تنسيق عملياتي على أرض الواقع، ومن ثم يتعين التعامل معها بذات الحزم والقوة، بالاضافة إلي العمل على قطع التمويل عنها ومواجهة أفكارها المتطرفة ودحضها من خلال دور الأزهر الشريف في نشر قيم ومبادئ الإسلام المعتدل والسمحة. أضاف المتحدث أن المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب أكد على اتفاقه في الرأي حول خطورة ظاهرة الإرهاب، خاصة مع تنامي ظاهرة تجنيد الشباب الأوروبي في هذه التنظيمات مؤكداً على الأهمية البالغة لدور الأزهر الشريف. وأوضح أن اللقاء تناول سبل تطوير التعاون الثنائي بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجالات مكافحة الإرهاب، خاصة فيما يتعلق بالدور الهام للأزهر الشريف في مكافحة الأفكار المتطرفة ونشر مبادئ الإسلام السمحة ودور الدعاة في هذا الشأن والعمل على محاربة الطائفية وإقتلاع الإرهاب من جذوره. وذكر المتحدث أنه تم تناول الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا وتأثير حالة عدم الإستقرار هناك على انتشار التنظيمات الإرهابية وسبل مواجهتها، حيث شدد الوزير شكري على ضرورة دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا ومساندة الحكومة هناك من خلال بناء القدرات وبناء مؤسسات الدولة حتى تتمكن من مواجهة التنظيمات الإرهابية، كما تم ايضاً التشاور حول تطورات الأزمة السورية وتأثيرها على ظاهرة الإرهاب في ضوء انتشار التنظيمات الإرهابية داخل سوريا وفي العراق.