بحضور الأكاديمي المعروف ووزير الثقافة شاكر عبد الحميد تحتفي مؤسسة دار التحرير المصرية بالشاعر المسرحي أحمد سراج لفوز نصه "القرار" بجائزة المسرح التي أقامتها صحيفة المساء، وذلك يوم السبت الموافق 24 من مارس لعام 2012 م، وذلك بحضور نخبة من مثقفي مصر، وعلى رأسهم الكاتبان: محمد أبو العلا السلاموني والأكديمي محمود نسيم وهما رئيسا لجنة التحكيم. الجدير بالذكر أن النص المسرحي "القرار" صدر عام 2009 عن سلسلة نصوص مسرحية وهي من سلاسل الهيئة العامة لقصور الثقافة، وقد تناول النص مسألتي التوريث والاستبداد في فترة كان النظام البائد يستعد لتوريث ابن المخلوع، ويمارس الاستبداد بأبشع صوره. ويقول الأكاديمي المعروف محمد فكري الجزار عن النص في مقدمته: إن النص ينجح في فضح قوانين دولة الظلم والتناقضات، وينجح في الكشف عن سيكولوجية الظالم والمظلوم، ويكشف عرضا خطورة منطق التوريث في مثل هذه الدولة. ويضيء على منطق التوريث المسئول الأول عن إنتاج هذه التناقضات وإعادة إنتاجها، وعلى خطورته: سيستمر الخروج وسيكون قتلى، والقتلى لا يموتون وإنما يلدون القتلى بعد القتلى، إلى أن ينتصر القتيل على قاتله.. هذا هو كتاب تاريخنا الذي تدور كل أسفاره حول تطابق السلطة والسيف، وتطابق آخر نقيض- بين الشعب والجثة، ولا يبدو المؤرخ أكثر من كاتب ينتظر من يمنح كتابته جنسها الأدبي: الدراما، ونوع تحققها نصا: مأساة. ص53. فيما يرى أحمد سراج : " يتبنى النص العربية لغة، والتاريخ الحي منهلا، ويأمل أن يكون من قرأ، كمن شاهد، وأن يأتي اليوم الذي يرى فيه النص النور على مكانه الأصيل: المسرح، وبما أنه لا يأتي الناس إلى المسرح – فيما أعتقد – إلا لمشاهدة شروط حياتهم المعاصرة – ولو أنكروا ذلك – فإن المسرحي لا يملك: مؤلفًا ومخرجًا وممثلًا وغير ذلك إلا أن يعبر عن هذه الشروط، دون تعلق بأهداب نظريات أو اتباع خطى لا تصل به إلى ما لا يريد، وأن يكون أمينًا وصادقًا، سواء أسقط الحوائط أم أبقى عليها. وتجدر الإشارة إلى أن أحمد سراج له من المسرحيات "زمن الحصار" عن آخر أيام العرب في الأندلس وصدرت عن هيئة الكتاب، والقرار عن توريث الخلافة في العصر الأموي، وفصول السنة المصرية عن الثورة المصرية، والقلعة والعصفور وهي عن ثورة افتراضية على أوهام الاستبداد. وقد صدرت المسرحيتان الأخيرتان عن إبداعات الثورة تحت عنوان فصول السنة المصرية الجسد والنبوءة، وله ديوان شعري يحمل عنوان "الحكم للميدان" وعدد الدراسات الأدبية والمقالات الثقافية من أهمها "السلطة وقنوات الإعلام الاجتماعي"
