بدعم من المؤسسة السويسرية ومؤسسة روت فابرك، يُقام حالياً للفنان إبراهيم سعد بالعاصمة السويسرية زيورخ معرضاً بعنوان " العائلة المقدسة " والذي تم إفتتاحه في 5 مارس الجاري ويستمر حتى نهاية الشهر. والمعرض هو مشروع تحت الإنشاء يؤرخ لعائلة مصرية استُخدم فيه البحث في الصورة والفيديو والصوت والنص، ويقول عنه الفنان إبراهيم سعد أنه يحاول من خلال بحثه في الصورة القديمة والسرد النصي لحكايات حياتية وأفلام عائلية تجمع ما بين لحظات السعادة والحزن، التعبير عن العائلة المصرية البسيطة التي تصارع واقعها اليومي وكيف إستطاعت الأستمرار بالرغم من الصعوبات السياسية والإقتصادية الموجودة في مصر طوال الفترات الماضية، وفي خلال بحثه هذا يحاول الوصول إلى الحقيقة، والبحث عن الحقيقة هو رحلة، فعندما يصل الإنسان إلى الحقيقة يصل إلى الإقتناع بأنه على حق ليس لأنه وجد سعادته بل لأنه كلما بحث وأعاد حساباته يجد أنه يصل إلى نتائج متعددة .. فالحقيقة ليست عملية حسابية تعالج بالعقل والمنطق فقط. ويضيف الفنان أن تلك الصورة التي يُقدمها في هذا المشروع هي صورة شبيهة لعائلات كثيرة تمر بنفس الصراع في جميع أنحاء العالم وهي صورة لحقيقة يدركها العقل، فكل عائلة في العالم لها نفس الأحلام، نفس الأهداف، نفس الحقيقة، فهو أبن هذه العائلة، أبن هذا الوطن، أبن هذا العالم الذي يحلم فيه البسطاء، مُهدياً هذا المشروع إلي فقراء العالم. إبراهيم سعد فنان مصري من مواليد 1977، تخرج من كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان عام2000 ويعمل حالياً بجمعية النهضة العلمية والثقافية (جيزويت – القاهرة) كمنسق للبرامج البصرية، خلال الأعوام السابقة عمل بالورش الفنية سوا وأجيال سوا بالإضافة إلى قيامه بتعليم الفن للأطفال بقاعة أرت اللواء. وتعتبر أعمال الفنان إبراهيم سعد هي تحري في أعماق النفس من خلال محاولاته الأتصال بالروح البشرية والتعبير عنها من خلال محتوى طفولي، و نجد الفنان يأخذ على عاتقه في تنفيذه لمشاريعه الفنية الأدائية والفوتوغرافية والفيديو الأداء بشخصه مستغلاً ومعبراً عن الطبيعة البريئة في سعيه لفهم السلوك الإنساني.