تحت عنوان (أنقذوا أهل المطرية) تضامن عدد من شباب الثورة بالتيار الشعبي المصري والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي والحزب الناصري مع أهالي حي المطرية -وهو الحي الذي يمتد إلى ترعة التوفيقية شمالاً وغرباً وشارع الكابلات بالزيتون جنوباً- في وقفتهم المُصرح بها ضد (الشركة المصرية للتكرير) بمنطقة مسطرد يوم السبت 4 يناير 2013. تعمل (الشركة المصرية) في التكسير الهيدروجيني لانتاج السولار والذي يسبب العديد من الأضرار المميتة من الانبعاثات التي تصدر من الأدخنة المتصاعدة منه وهي علي سبيل المثال ((غاز أول أكسيد الكربون _ أكاسيد الكبريت _أكسيد النيتروجين _ مركبات الرصاص _ مادة التروبيرين)) وتعد كلها غازات في منتهي الخطوره علي حياة الناس. يمتد تأثير هذه الانبعاثات لحوالي 45 كيلو متر مربع طبقاً لدراسات مقدمة من أساتذة جامعة عين شمس مما يؤثر علي الأطفال والنساء والعجائز. يقول الأستاذ سيد ضيف الله، منسق حركة (أحمي بلدك) والمسئول عن تنسيق الوقفة: "بعيداً عن الشق القضائي واللي احنا بدأنا بيه فعلاً ورفعنا قضايا، المصنع بيسبب ضرر بيئي كبير خصوصاً إن اتجاه الريح اللي بيحمل أدخنة المصنع بيتجه للمطرية والزيتون وعزبة عاطف وعرب الحصن والخصوص. الضرر هيعم على الكل وخصوصاً لو نزلت أمطار حمضية لانها هتسبب الأذى للانسان وتحرق النبات وتأثر على الحيوانات. وجامعة عين شمس عملت دراسة على المصنع وطلعت 18 ضرر فاشترطت وزارة البيئة على الشركة إنها تزرع بين 10-20 ألف شجرة للحد من الخطر وده متمش. كمان المشروع هياخد 6200 متر مكعب مياه من ترعة الاسماعيلية في الساعة وكده الترعة هتجف وأساساً مصر داخلة في مشكلة مياه بسبب سد النهضة. الشركة ضارة بيئياً ومائياً عشان كده إحنا واقفين ضدها". ويضيف أحد سكان المنطقة: "إحنا واقفين بنقول ألحقونا .. ياسيسي ألحقنا .. ياحكومة ألحقينا .. وإحنا واقفين وقفة سلمية بتصريح ومش بنقل أدبنا بس إحنا ناس غلابة معناش حق العلاج من سموم المصنع". انتهت الوقفة في حوالي الساعة الخامسة مساء انصرف بعدها الأهالي إلى بيوتهم متمنين أن تصل استغاثاتهم ضد هذا المشروع المدمر إلى أسماع صناع القرار.