والحافلة بالروعة أيتها العفوية في طفولة البارقة كالشهب الخاطفة للأبصار في العلاء أيتها الجميلة الرقيقة أيتها الحبيبة الرعناء يا من يشع من جنباتك رائحة العنبر والبخور وكل عطور العرب فأنت مسك البهاء أيتها الآسرة والمحتكرة لأحلامي والمتعطشة للحياة في غلواء أيتها المتمردة علي كل قانون والمانحة في سخاء أسابقك في ارض الحلم فلا تهديني غير مزيدا من المروق في الصحراء أيتها الجامحة كمهرة عربية صهباء أيتها الغير سانحة فأنت فرصة بعيدة أيتها الفارسة تمخر عباب الفضاء أنت الوجود القاهر وأنت منتهي الغياب أيتها المرأة التي أثخنتني بجراح حبها فنزف دمي شاهدا علي ألمي عند الذهاب أيتها المرأة التي أهدت إلي الجنون فأعلنت علي العقل ثورتي في انقلاب يا سيدتي لم تظنيني معتديا أثيما؟ فقط ألحقيني بركبك احمل هودجك وانفض عنك الارتياب حبيبتي لما تطلبين محبتي فإذا ما أقررت طلبك كنت فيمن غاب في تقلبك البحار هائجات بأمواجها ومشقتي فانا اخذ بالأسباب أيتها الشمس البعيدة كفي عنك حرارتك الحارقة واكتفي بدفء تبعثيه يمخر العباب أحبيني قدر أنملة من حبي لك أحبيني فحبك قبس من نور يهديني بعيدا عن سراب حبك بوصلة أحاسيسي وأنت حبي وربيعي وأنا وأنت صنوان فاستريحي يا قطتي البرية توسدي ساعدي انزعي عنك كل ما سبق من هم وشك وظنون