التأكيد على أن "سيناء" لما تمثله من قيمة وطنية وتاريخية عظيمة، ستظل فى قلب وإهتمامات مصر وقواتها المسلحة بإعتبارها البوابة الشرقية للأمن القومى المصرى... ولقد قدمت مصر وقواتها المسلحة الكثير من التضحيات للحفاظ على هذا الجزء الغالى من الوطن. الإشارة إلى أن ما تعانيه سيناء هو حصاد سنوات طويلة، لم تحصل فيه سيناء على الإهتمام الكافى من الدولة، ولقد إستغلت هذه الظروف لتوطين الإرهاب بها لتحقيق أغراض سياسية مشبوهه لصالح بعض الأطراف. إبراز أن تراجع الأوضاع الأمنية وإنتشار البؤر الإرهابية والإجرامية فى محافظة شمال سيناء يمثل تحدياً وتهديداً قوياً للأمن القومى المصرى، بل يمكن أن تمتد هذه التهديدات لتنال من الأمن الإقليمى والعالمى أيضاً... ومن هذا المنطلق وإنطلاقاً من المسئولية الوطنية للقوات المسلحة بدأت منذ [ 7 / 8 / 2012 ] فى تنفيذ عملية عسكرية والتى هى مستمرة حتى الآن. الإشارة إلى تصاعد حدة الأحداث بشمال سيناء بشكل غير مسبوق بعد نجاح ثورة 30 يونيو ، حيث قامت العناصر الإرهابية من التكفيريين والإجراميين بتصعيد عملياتها ضد عناصر إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية وترويع وتهديد حياة المواطنين من أبناء سيناء الغالية [إستهداف الأكمنة- قتل للجنود- تخريب منشأت حكومية- تفجير خط الغاز- إستهداف أهداف مدنية " أتوبيس ومدينة غرناطة"]. التأكيد على أن القوات المسلحة تحملت خلال الفترة الأخيرة الكثير من الخسائر فى الأرواح والمعدات وبعد إستنزاف كافة جهود الحوار الفكرى ومحاولات الدعم الدينى والنفسى لهذه العناصر... قررت القوات المسلحة التحول من رد الفعل إلى الفعل وتوسيع عملياتها ضد العناصر الإرهابية والإجرامية والتعامل معها بكل قوة وحسم الأمر وإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ، بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية وبدعم من أبناء سيناء المخلصين، للتصدى للإرهاب الغادر وتطهير سيناء من البؤر الإرهابية والإجرامية ، وفرض سيطرة الدولة وإعلاء كلمة القانون. الأسس والإعتبارات التى تم مراعاتها عند التخطيط لتنفيذ هذه العملية:- تنفذ القوات المسلحة مهامها فى سيناء وفقاً لإعتبارات ومحددات وضوابط معينة أبرزها:- *الإعتبار الأول: "تنفيذ أهداف المهمة بأعلى درجة من النجاح"... وأقل قدر من الخسائر البشرية/ المادية/ المعنوية. *الإعتبار الثانى: "إقتصار المواجهة مع العناصر المسلحة التى ترفع السلاح لتهديد الأمن " ... وهى ليست ضد أصحاب فكر يتطلب الحوار وبناء القناعات والإدراك السليم. *الإعتبار الثالث: "الطبيعة الطبوغرافية لسيناء " والتى تحمل سمات متنوعة ما بين الأراضى الزراعية والصحراوية والجبلية إلى جانب المدن السكنية [يستفيد من طبيعتها الواعرة المجموعات الخارجة عن القانون ... وتتطلب تنوع القوات ونظم التسليح للتعامل معها]. *الإعتبار الرابع: "التركيبة الديموجرافية للسكان " بعاداتهم وتقاليدهم وقيمهم التى نحرص كل الحرص على إحترامها كأساس العلاقة الوثيقة بين القوات اللمسلحة وأهالينا فى سيناء [تشكل أحد ركائز العمل الوطنى لتحقيق المصالح القومية على هذا الإتجاه]... إلى جانب عدم المساس بحقوق وحريات ومصالح أهالينا فى سيناء . *الإعتبار الخامس: "إمتلاك المعلومات الدقيقة"... وخريطة الأهداف التى تشكل الضمانة الأساسية لتحقيق المهمة بنجاح كامل... وهذا ما تم تنفيذه على مدار أكثر من عام . *الإعتبار السادس: "فرض الأمن كأحد عناصر خطة متكاملة لإحياء التنمية والتطوير على أرض سيناء"... وأحد عناصر خطة واسعة للتصدى لكافة منابع التأثير على الأمن فى سيناء من مختلف الإتجاهات. 7 - ملخص نتائج المرحلة الحالية من العملية العسكرية الرئيسية للقوات المسلحة والشرطة فى سيناء حتى الآن:- بدأت المرحلة الحالية من العملية العسكرية "إعتباراً من يوليو 2013"... وقد تم البدء فى العملية الرئيسية منها بداية الأسبوع الماضى "لإستعادة هيبة الدولة على الحدود المشتركة الشرقية"... وتشير البيانات والمعدلات إلى الآتى:- * أن النصف الثانى من شهر أغسطس والأسبوع الأول من الشهر سبتمبر الجارى هما أعلى معدلات فى تنفيذ المهام بالقضاء على البؤر الإرهابية . * لم تقتصر عمليات القوات المسلحة فقط على مداهمة البؤر الإرهابية والإجرامية ، بل شملت مقاومة أعمال الهجرة غير الشرعية وأعمال التهريب بمختلف أنواعها. * شملت العملية الرئيسية التى نفذت خلال الأسبوع الماضى مداهمة البؤر الإرهابية والإجرامية بمناطق [ التومة - الظهير - الجورة - الزوارعة - الفتات - جريعة - المقضبة - المقاطعة - السادات - السدود - الطايرة - جزر أبو رعد - المدفونة الجنوبية - أبو طويلة - الطويل - الأمل] إلى جانب قرى " المدفونة الشمالية - نجع شبانة - المهدية " والتى لم يلدخلها أى عنصر أمن رسمى للدولة منذ سنوات ... وجارى حالياً قيام القوات بتمشيط البؤر الإرهابية والإجرامية التى تم إقتحامها خلال الأسبوع الماضى. * إجمالى العناصر التكفيرية التى تم ضبطها [309] فرد [ منهم 136 فرد خلال شهر يوليو - 140 فرد فى أغسطس - 33 فرد خلال سبتمبر الجارى] . * إجمالى عدد قطع الأسلحة الثقلية التى تم ضبطها [36] قطعة منها [هاونات - صواريخ مضادة للطائرات طراز "إيجلا" - رشاشات - قوازف RPG] ... إلى جانب عدد كبير من الأسلحة الحفيفة والبنادق مختلفة الأنواع . * إجمالى الذخائر المضبوطة حوالى [357] دانة مدفع وطلقات أسلحة عيار كبير إلى جانب آلاف من الطلقات الأسلحة الصغيرة والألغام والقنابل اليدوية بعضها مدون عليها " كتائب القسام " . * إجمالى المعدات والأصناف العسكرية المضبوطة تقدر بحوالى [678] قطعة منها [ أجهزة لاب توب - أجهزة ومعدات تفجير - أحزمة ناسفة - أدوات تجهيز العبوات الناسفة ] ... إلى جانب بعض المهمات العسكرية التى تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية " حماس ". * دمرت القوات خلال الأسبوع الماضى فقط أكثر من [10 طن] من مادةTNT ما بين [ قوالب - مبشور - حجارة ] . * إجمالى العربات المضبوطة والمدمرة تقدر بحوالى [203] عربة أنواع مختلفة بعضها مجهز بأسلحة ثقيلة . * إجمالى العشش والمنازل التى تم التعامل معهما حوالى [601] عشة ومنزل . * إجمالى مخازن أسلحة والذخائر التى تم تدميرها [7] مخزن بمحتوياته. * ضبط عدد [19] كرتونة ألواح كربون و[4] شيكارة بودرة إشتعال المستخدمان فى تصنيع الصواريخ محلية الصنع ، ووجدت بقرية المهدية التى تعد مركزاً لأعمال تهريب البشر ومعقل جماعة " أنصار بيت المقدس " التى تتبنى فكر تنظيم القاعدة وإحياء الخلافة الإسلامية وتكفر كل من يخالف تطبيق الشريعة الإسلامية . * ضبط شنطة تحتوى على [10] جوازات سفر وأوراق لجنسيات مختلفة . * ضبط عدد [3] مظلة خفاش طائر بالمحرك [ يمكنه أن ينفذ مهام هجوم جوى رأسى لمدى يصل إلى 350 كم ] . * تدمير عدد [154] نفق تهريب على الحدود مع قطاع غزة ، عدد [108] بيارة وقود بسعة حوالى [4] مليون لتر سولار / بنزين ... ونطمئن حضراتكم أن الإجراءات التى قام بها الجيش المصرى دمرت فاعلية شبكة الأنفاق على الحدود المصرية مع قطاع غزة بشكل شبه كامل . 8 - أن العملية العسكرية فى سيناء وصلت إلى معدلات أداء قوية خلال الفترة الأخيرة وستزداد قوة وحسم خلال المرحلة المقبلة بإذن الله . 9 - أن القوات المسلحة تعد وتفى ، ولن تعود من سيناء إلا بعد تطهيرها كاملاً من براثن الإرهابيين والخارجين عن القانون وتهيئة أنسب الظروف لإطلاق عملية تنمية شاملة وحقيقية برعاية القوات المسلحة لصالح أهالينا فى سيناء . 10- القوات المسلحة فى عملياتها لم تستهدف مسجداً أو سيدة أو رجل عجوز أو طفل ، وأعلت القيم الإنسانية والأخلاقية المعروفة عنها منذ قد التاريخ . 11- التأكيد على تقدير القوات المسلحة لعطاء أهالى سيناء وتضحياتهم على مدار التاريخ ودورهم الوطنى فى دعم القوات المسلحة بإعتبارهم خط الدفاع الأول عن أمن مصر القومى ، ونعدهم بأن سيناء على أعتاب مستقبل مشرق وتنمية شاملة . 12- تقديم الشكر والتحية والعرفان لإبطال الشرطة المصرية " شركاء القوات المسلحة فى تأمين الوطن " وعلى تضحياتهم المستمرة الذين يقدمونها لصالح الوطن العزيز . 13- التأكيد على أن مصر هى عاصمة التاريخ البشرى ومهد الحضارة الإنسانية - رمز الوسطية والتعددية والإنفتاح والتسامح - سوف ستهزم الإرهاب والعنف ، ولها تجارب تاريخية فى ذات الشأن . 14- تكرار كلمات السيد القائد العام للقوات المسلحة ، الفريق أول / عبد الفتاح السيسى ، "أطمئنوا على بلدكم ، أطمئنوا على مصر" . رداً على موقف " أحمد أبو دراع " مراسل المصرى اليوم فى سيناء : 1 - التأكيد على إحترام المؤسسة العسكرية للجماعة الصحفية المصرية ، ورسالتها فى خدمة المجتمع وإمداده بالمعلومات ، إنطلاقا من ضرورة إحاطة المواطن المصرى بكل مايقع حوله ، والحق فى نشر الأخبار التى لا تمثل إنتهاكا للقانون ، أو تشجع على ذلك ، أو تنال من منظومة الأمن القومى المصرى . 2 - تم القبض على المدعو / أحمد محمد حسين سليم الشهير ب " أحمد أبو دراع " فى تمام الساعة الثانية ظهراً يوم الأربعاء [4/9/2013] أثناء تواجده بمنطقة تأمين معسكر قطاع تأمين شمال سيناء دون أن يصرح له بذلك وبالفحص الأمنى وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختلفة تبين قيامه بالآتى: * الإدعاء كذباً بقيام القوات المسلحة بهدم المساجد بمدينة رفح وترحيل أهالى المدينة إلى مدينة الشيخ زويد ، وإستهداف النساء والأطفال أثناء العمليات العسكرية . * إذاع عمداً فى الخارج والداخل أخبار وبيانات وشائعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية بالبلاد ، حيث قام بالإدلاء بأخبار كاذبة عن القوات المسلحة ونتائج أعمالها بمحافظة شمال سيناء . * تواجد بمنطقة عسكرية محظور على المدنيين التواجد بها ، وهى نقطة تأمين معسكر قطاع تأمين شمال سيناء بالكتيبة 101 حرس حدود ساحلى ، حيث قام بأخذ صور لمواقع وأماكن محظور تصويرها . 3 - الإشارة إلى أن المذكور ليس مقيداً بجداول نقابة الصحفيين المصرية . 4 - التأكيد على أن الجرائم المشار إليها ، هى حق أصيل للقضاء العسكرى ولا تقع فى دائرة إختصاص القضاء المدنى . 5 - الإشارة أيضاً إلى أن النيابة قد إحالت المذكور إلى المحكمة العسكرية فى القضية رقم [921/2013] جنح عسكرية شمال سيناء [ والتى تعقد أولى جلساتها اليوم ] . 6 - التأكيد على أن الإتهامات الموجهة للمدعو / أحمد أبو دراع " لا زالت فى مجال الإتهام وليست موضع إدانة " .. وتتوفر له كافة ضمانات المحاكمة العادلة .