مع قرب حلول الذكرى الأولى لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن السلطة وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، تتباين آراء القوى السياسية والشخصيات العامة حول الدعوات لإضراب عام يوم 11 فبراير لسرعة تسليم السلطة وإنهاء ما سماه المشاركون الحكم العسكري للبلاد. كما يشارك في الإضراب عدد من المحتجين على أحداث إستاد بورسعيد الأسبوع الماضي الذي قتل فيه 74 شخصا. ويعتقد البعض أن الأمن متواطئ في الأحداث. المشاركون في الإضراب: - أعلن طلاب 36 جامعة مصرية عامة وخاصة مشاركتها في إضراب عن الدراسة بدءا من 11 فبراير أبرزها جامعات: القاهرة وعين شمس والإسكندرية والأزهر وقناة السويس والمنصورة والزقازيق وأسيوط والجامعة الأمريكية والألمانية والفرنسية وجامعة مصر الدولية وجامعة 6 أكتوبر وغيرها. - ونقلت صحيفة المصري عن اتحاد العمال المستقل دعوته للمشاركة في الإضراب من أجل الضغط على انتزاع مطالب الثورة والتي لم يتحقق منها شيء إلى الآن، خاصة فيما يتعلق بحقوق العمال المهضومة وعلى رأسها تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور تحقيقًا لمبدأ العدالة الاجتماعية، بالإضافة لضرورة إصدار تشريعات تحمي العمال من تعسف أصحاب الأعمال في الإجراءات التي تتخذ ضدهم. - وأعلنت حركة طلاب مصر للتغيير -في صفحتها على فيس بوك- عن مشاركة طلاب 23 مدرسة في إضراب عن الدراسة بدءا من السبت 11 فبراير. - وتشارك إيضا حركة 6 إبريل في الإضراب العام 11 فبراير حيث نقلت صحيفة الشروق عن مصطفى العطار عضو المكتب التنفيذي للحركة بالإسكندرية دعوته "جموع الشعب المصري طلبة، وعمال، وفلاحين إلى العصيان المدني السلمي الشامل، بداية من 11 فبراير، وصولا لفتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية، وإقالة حكومة الجنزورى، وإقالة النائب العام، وصولا لتسليم السلطة لجهة مدنية". - إئتلاف شباب الثورة - من جهته صرح محمود ريحان، رئيس الاتحاد المصرى لعمال النقل، بأن الاتحاد سيشارك في الإضراب كخطوة للضغط من أجل تحقيق مطالب الثورة، ولكن لم يصل الاتحاد إلى تحديد حجم المشاركة والفعاليات التي سيقوم بها الاتحاد حيث يجري عدة اجتماعات لدراسة تلك الأمور وتحديد خطوات تفعيل تلك المشاركة. - كما أعلنت حركة الإشتراكيون الثوريون مشاركتها للمطالبة بإقالة حكومة الجنزوري، وتشكيل محاكمات ثورية لمبارك وقتلة الثوار، وعودة الشركات المباعة ووقف الخصخصة لتشغيل كل المتعطلين، وتطهير الوزارات والشركات على رأسها وزارتي الداخلية والإعلام وإقالة الفاسدين. - إتحاد شباب الثورة وشباب ماسبيرو وأكثر من 40 حركة وجبهة أخرى. - أحزاب غد الثورة والتحالف الشعبي الإشتراكي والوسط والتجمع والتيار المصري والحزب الاشتراكي المصري. - كما أعلن كلا من حزبي المصري الديمقراطي الاجتماعي والمصريين الأحرار أن قرار المشاركة في إضراب 11 فبراير مازال تحت الدراسة. الرافضون للمشاركة في الإضراب: - أبرز الممتنعين عن المشاركة في الإضراب هو حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين الذي يعد الحزب منبثقا عنها. ويقول محمد مرسي - رئيس الحزب- في بيان حصلت أصوات مصرية على نسخة منه إن الحزب غير موافق على المطالبة بالإضراب والعصيان المدني، مشيرا إلى أن "البلد لا تحتمل مزيدا من تعطيل الأوضاع والإضرابات." - كما أعلن حزب الوفد عن رفضه المشاركة، وقال في بيان إن قرار عدم المشاركة، جاء نتيجة لعدة أسباب من بينها أن التحول الديمقراطى الذي بدأ بالانتخابات البرلمانية، قد أوشك على الانتهاء بقرار فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية بعد ثلاثين يوما ًمن الآن، كما أن البرلمان بمجلسيه سيجتمع يوم 4 مارس لاختيار الجمعية التأسيسية التى ستضع دستورا ً جديداً للبلاد تم التوافق على مبادئه الأساسية. ولكن الوفد أهاب في بيانه بكافة القوى الوطنية جميعا أن تبقى على اختيارها للعصيان المدنى كوسيلة ضغط قد نحتاجه إذا ما خرج الدستور على توافق الأمة وهو ما يستدعى أن نتوحد ونضغط فى سبيله. - ورفض حزب النور السلفي، صاحب ثاني أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، المشاركة فى إضراب 11 فبراير وقال محمد الكردي -رئيس كتلة الحزب في مجلس الشعب- "هذه الدعوى يقف خلفها الدكتور محمد البرادعى، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعوانه. وقال:"أتعجب من هؤلاء الذين ينادون بالديمقراطية فإذا جاءت بالإسلاميين فقالوا انها غير ديمقراطية"، واصفا هذا بالعبث، مشيرا إلى أن الشرعية أنتقلت كاملا من الميدان إلى البرلمان مع الحق لكل مصرى أن يقول ما يشاء. - كما رفض كلا من شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية الدعوات للإضراب وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب في بيان للمصريين "لا تستمعوا لدعاة الهدم وتعطيل العمل والفناء, من بعض المغرر بهم أو الأدعياء, الذين ينادونكم للتوقف عن العمل وخذلان الأمل في أي يوم من الأيام ولو استطعتم أيها الإخوة أن تعملوا لإنقاذ بلدكم وثورتكم أربعا وعشرين ساعة في اليوم الواحد فافعلوا استجابة لداعي المروءة والدين والوطن" . - وشددت دار الإفتاء المصرية على أن "الدعوة إلى الإضراب العام بمعنى إيقاف السكك الحديدية والمواصلات والنقل والعمل في المصانع والمؤسسات والجامعات والمدارس والتوقف عن سداد الأموال المستحقة للحكومة (ضرائب - فواتير الكهرباء والمياه والغاز) حرام شرعا لخطورته على تفاقم الأوضاع الاقتصادية السيئة". - كما رفض رئيس الوزراء كمال الجنزوري الدعوة للإضراب العام يوم 11 فبراير. وقال في مؤتمر صحفي اليوم "لو حدث ذلك فمن سيحتفل بسقوط النظام في مثل هذا اليوم ... بالطبع طره وأهل طره". - الجماعة الإسلامية - حملة المشير رئيسا - المرشح المحتمل للرئاسة محمد سليم العوا الذي رفض في مؤتمر انتخابي اليوم بأسوان الدعوات التي خرجت للعصيان المدني مشددا على أن "هذا ليس وقت العصيان المدني لأن مصر تمر بظروف عصيبة و تحتاج الى تكاتف الجهود وليس لمزيد من التصعيد". المصدر : أصوات مصرية