أبوظبي: يقوم وفد من جائزة زايد لطاقة المستقبل، الجائزة الأرفع في العالم لتكريم الابتكارات في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، حالياً بزيارة إلى اليابان بهدف التوعية بالجائزة وفئاتها وتعزيز المشاركة في دورة عام 2014. وحظي الوفد بدعم معهد اقتصاديات الطاقة في طوكيو، حيث شارك في ورشة عمل نظمها المعهد في 14 أبريل الجاري. وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، مدير عام جائزة زايد لطاقة المستقبل: "تركز الجائزة على التواصل مع مجتمع المبدعين والمبتكرين محلياً وفي مختلف أنحاء العالم. وتعد اليابان محل اهتمام رئيسي باعتبارها من رواد الابتكار وصناعة التكنولوجيا النظيفة في العالم، حيث أثبتت قدرة كبيرة على قيادة جهود تطوير حلول الطاقة المتجددة، بما في ذلك تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والمركبات ذات الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة. ويسعدنا أن نضم جهودنا مع المبتكرين في اليابان ونشجعهم على التقدم للجائزة حتى نتمكن من دعم وتحفيز استخدام هذه التقنيات". وشملت ورشة العمل عرضاً توضيحياً قدمته الدكتورة نوال الحوسني، مدير إدارة جائزة زايد لطاقة المستقبل، حول الجائزة وفئاتها لجمهور ضم مجموعة من كبريات المؤسسات والمنظمات اليابانية. وتطرقت الدكتورة الحوسني في حديثها إلى رسالة الجائزة وأهدافها، وقدمت شرحاً حول كيفية إعداد طلب التقدم للجائزة. وسيجتمع الوفد أيضاً مع عدد من الجهات المعنية بالقطاع ومجموعة من المدارس الثانوية في كيوتو بهدف التوعية بالجائزة على أوسع نطاق بين الشركات والمنظمات ورواد الأعمال والمؤسسات الأكاديمية في قطاع الطاقة المتجددة باليابان. ودعا الدكتور سلطان أحمد الجابر الطلبة للمشاركة في فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية قائلاً: "تم تأسيس هذه الفئة بهدف تشجيع جيل الشباب وتحفيزهم على تطبيق حلول الطاقة المتجددة والاستدامة في مدارسهم. وبما أن الجائزة تعكس تطلعات أجيال المستقبل بشأن التنمية المستدامة، فمن الجدير إشراكهم في إرساء الأسس الكفيلة بضمان مستقبل مشرق". وتأتي زيارة الوفد الإماراتي في وقت يشهد فيه قطاع الطاقة في اليابان تحولاً كبيراً مع الاهتمام المتزايد الذي توليه الدولة للطاقة المتجددة كمصدرٍ أساسي للطاقة في المستقبل. وفي هذا الصدد، بادرت الحكومات والمجتمعات المحلية في جميع أنحاء اليابان إلى حشد جهودها لنشر الطاقة المتجددة. ووفقاً لتقرير صادر عن شبكة سياسة الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين (REN21)، وصلت القدرة الإجمالية لطاقة الشمس والرياح والكتلة الحيوية والحرارة الجوفية في اليابان إلى 11.3 جيجاواط بنهاية عام 2011، حيث تحظى الطاقة الكهروضوئية بالحصة الأكبر (بنحو 43%)، تليها الكتلة الحيوية ثم طاقة الرياح ثم الحرارة الجوفية. يذكر أن "تويوتا موتور كوربوريشن"، الفائزة بجائزة زايد لطاقة المستقبل عن فئة الشركات الكبيرة، استخدمت قيمة الجائزة التي نالتها والبالغة 1.5 مليون دولار أمريكي لإنشاء صندوق للمنح الدراسية في معهد مصدر، وذلك في إطار مساعي عملاق صناعة السيارات للاستثمار في تطوير الكوادر البشرية في المجتمع الياباني. وفي إطار حملة التوعية في آسيا، تعتزم جائزة زايد لطاقة المستقبل خلال الأشهر المقبلة المشاركة في عدة محافل عالمية في الهند وكوريا والصين. وساهمت هذه الاستراتيجية بنجاح في زيادة الطلبات والترشيحات بنسبة 300% خلال السنوات الخمس الماضية. وتم فتح باب تقديم طلبات المشاركة والترشيح لجائزة زايد لطاقة المستقبل في 4 مارس الجاري ويستمر حتى 5 أغسطس 2013. وسيتم الإعلان عن الفائزين في حفل توزيع الجوائز الذي سيقام بتاريخ 20 يناير 2014 ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة. وتستقبل جائزة زايد لطاقة المستقبل طلبات المشاركة ضمن خمسة فئات، هي الشركات الكبيرة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الحكومية، وأفضل إنجاز للأفراد، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية. ومنذ تأسيسها في عام 2008، اكتسبت الجائزة مكانة عالمية متميزة وشهرة قوية باعتبارها أرفع الجوائز وأكثرها تأثيراً في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة. ويشارك في تقييم طلب المشاركة نخبة من كبار خبراء القطاع والأكاديميين والمفكرين وقادة العالم ضمن لجان الاختيار والمراجعة والتحكيم. وقد كرمت الجائزة على مدى خمس سنوات 21 مبتكراً وساهمت في ترك أثر إيجابي على المجتمعات في جميع أنحاء العالم.