شهد عدد من المحافظات مظاهرات اليوم عقب صلاة الجمعة ضمن فعاليات جمعة "محاكمة النظام" للمطالبة بإسقاط ما قال المتظاهرون إنه حكم جماعة الإخوان المسلمين ومحاكمة الرئيس محمد مرسي ورموز نظامه. في الإسكندرية، خرج نحو ألفي مواطن وناشط سياسي في مسيرة انطلقت من أمام مسجد القائد إبراهيم بمحافظة الإسكندرية في طريقها إلى المنطقة الشمالية العسكرية مطالبين بوضع حد لما قالوا إنها أخونة للدولة وتحقيق أهداف الثورة. كما قطع محتجون طريق أبو قير بمنطقة سيدي جابر الاسكندرية عصر اليوم ومنعوا مرور السيارات مما تسبب في شل الحركة المرورية بالشارع الحيوي والذي يعد الشريان الثاني للمدينة بعد طريق الكورنيش. وردد المشاركون هتافات منها "المحاكمة المحاكمة..العصابة لسة حاكمة" و"يسقط يسقط حكم المرشد" وأعلنوا تضامنهم مع العصيان المدني في بورسعيد، وعمال شركات الأسمنت وفرج الله والمياه. ورفع المتظاهرون اللافتات المطالبة بمحاكمة النظام، والحرية للنشطاء والعمال المعتقلين كما طالبوا المتظاهرون بالقصاص لضحايا أحداث العنف التي أعقبت ذكرى الثورة الثانية. كما ورفعوا بعض الصور الرمزية للرئيس مرسي ويداه ملطختان بالدماء، وصور أخرى للرئيس ورقبته معلقة بحبل المشنقة. وهدد التيار الليبرالي المصري بالإسكندرية في بيان له اليوم، باللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية، لمحاكمة ما وصفه بالنظام الحاكم "الفاشي" على جرائم القتل والتعذيب الممنهجة والانتقائية، مطالبا السلطة القضائية بالاصطفاف مع الشعب والثورة لمواجهة هذه الجرائم، ومحاولات تقويض دولة القانون، عزل النائب العام. كما طالب التيار الرئيس محمد مرسي بالتنحي عن الحكم وتسليم مقاليد السلطة إلي رئيس المحكمة الدستورية العليا، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، ومحاكم ثورية لتحقيق القصاص العادل والناجز لدماء شهداء الثورة ومصر لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وفي دمياط، نظم التيار الشعبى بدمياط وقفة احتجاجية بميدان الساعة اليوم قب صلاة الجمعة للإعلان عن بدأ العصيان المدني. واصطف المشاركون في سلسلة بشرية بالميدان للإعلان عن بدء فعاليات حملة "مش دافعيين" كبداية لتوعية المواطنيين بأولى خطوات العصيان المدنى، رافعين لافتات كتب عليها "موش دافعيين لا فواتير مياة ولا غاز ولا كهرباء"و"ارتفعت الأسعار انخفضت قيمة الجنية هل لهذا قامت الثورة". وفي الغربية، خرج المئات من الحركات الشبابية والقوى الثورية في مسيرتان في المحلة وطنطا عقب صلاة الجمعة، مطالبين بإسقاط النظام، وتقديم رموزه وعلى رأسهم الرئيس مرسي والمرشد العام وخيرت الشاطر عضو مكتب الإرشاد للمحاكمة بتهمة قتل المتظاهرين، وعدم تحقيق مطالب الثورة، والإستيلاء عليها لمصالحهم الشخصية. ووجه المتظاهرون نداءات عبر مكبرات الصوت بميدان الشون لأصحاب المحلات مطالبين بغلقها فورا لبدء العصيان المدني بدءا من الساعة الرابعة والنصف، كما دعوا المواطنين لغلق ميدان الشون والشوارع، وطالبوا أصحاب السيارات بترك ميدان الشون وتغيير خط السير لطرق أخرى. وردد المتظاهرون هتافات منها "ثورة تاني من جديد في المحلة وبورسعيد" و"العصيان العصيان ضد عصابة الإخوان"و "مدنية مدنية لا دينية ولا عسكرية". وفي كفر الشيخ، خرج المئات في مدينتي دسوق وبلطيم في مظاهرات معارضة للرئيس وللإخوان المسلمين مطالبين بالقصاص للشهداء وإقالة محافظ كفر الشيخ. ففي دسوق، خرج المئات فى مظاهرات من أمام المسجد الإبراهيمي عقب صلاة الجمعة واستقرت أمام مجلس مدينة دسوق مرددين هتافات "يسقط يسقط حكم المرشد"، "يسقط يسقط سعد الحسيني". وقال عماد العزب منسق الإعلام بالتيار الشعبي إن المظاهرات تهدف لإقالة سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ ونائب رئيس مدينة دسوق عبد اللطيف الحليسى والمطالبة بفتح تحقيق بفض الاعتصام السلمى بواسطة البلطجية من قبل حزب الحرية والعدالة، علي حد قوله . وفي مدينة بلطيم، نظم نحو 200 شخص مسيرة عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد سيدي حسن مورا بشارع بورسعيد، توجهت إلى منزل حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي. وقام المتظاهرون بقطع الطريق الدولي من أمام الموقف الشرقي ببلطيم. وفي البحيرة، قطع المتظاهرون فى مدينة كوم حمادة شريط السكك الحديدية "خط المناشى" الذى يربط بين القاهرة وايتاى البارود، واوقف المتظاهرون حركة القطارات، مطالبين بالقصاص للشهداء، ومحاكمة الرئيس مرسى عن مسئوليته عن قتل الشهداء فى بورسعيد. وفى قرية النجاح التابعة لمركز بدر، حاصلا المتظاهرون مقر حزب الحرية والعدالة وسط هتافات مضادة للرئيس محمد مرسى والمرشد العام لجماعة الإخوان المسملين محمد بديع، وخيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة. وفي السويس، تجمهر عدد من أعضاء جبهة الانقاذ بميدان الأربعين، معلنين تضامنهم مع العصيان المدني في بورسعيد، مطالبين بتحقيق مطالب الثورة، ومحاكمة المتورطين في قتل شهداء السويس، ومنع أخونة البلاد. وقال علي أمين، عضو جبهة الإنقاذ بالسويس، إن شباب الحركات الثورية قرروا معرفة رأي المواطمنين حول تنظيم عصيان مدنى داخل المحافظة عن طريق توزيع استمارات استبيان، وجمعها وتفرغها لمعرفة نسب الموافقة والرفض على العصيان المدني، لافتا إلى الاتفاق على اتباع أساليب جديدة فى العصيان مثل دعوة المواطنين إلى الامتناع عن سداد فواتير الكهرباء والمياه والتوقف عن دفع أى أموال لخزينة الدولة. وأكد أحمد الكيلاني، منسق جبهة الانقاذ، أن موقف جبهة الإنقاذ من مقاطعة الانتخابات لن يتغير، مشيرا إلى ضرورة وجود حكومة محايدة لا يوجد فيها الإخوان المسلمين أو أي تيار سياسي آخر، وإقالة النائب العام طلعت عبد الله وتعيين نائب عام جديد من قبل مجلس القضاء الأعلى، وضمان رقابة دولية ومحلية علي الانتخابات لمنع تزوير الإخوان للانتخابات، مضيفا "لوحدثت هذه التعديلات سوف نخوض الاننتخابات، ونثق تماما في أن الجبهة سوف تحصد الأغلبية الساحقة فيها". واشار الي ان الاخوان المسلمين متأكدين من انهيار شعبيتهم بالكامل بما يمنع حصولهم علي لأي نسبة ذات قيمة في ظل انتخابات نزيهة لافتا الي ان في حالة عدم الاستجابة لمطالب القوي السياسية سيتم اللجؤ الي مقاطعة الانتخابات والدعوة الي عصيان مدني شامل وهو سوف يعجل بأسقاط مرسي علي الرغم اننا كنا نفضل الميثاق الوطني والحرص علي التعايش السلمي بين كل التيارات السياسية. وفي الإسماعيلية، نظم عشرات من النشطاء السياسيين اليوم الجمعة وقفة احتجاجية محدودة بميدان الممر مطالبين بإستكمال أهداف الثورة، وتوفير ضمانات كافية للانتخبات البرلمانية المقبلة. المصدر: أصوات مصرية