يفتتح بالمتحف البريطاني في العاصمة البريطانية “لندن” في السادس والعشرين من يناير الجاري معرضاً بعنوان: “الحج.. رحلة إلى قلب الإسلام” ويستمر حتى 15 أبريل المقبل. ويضم المعرض مجموعة متنوعة من القطع الفنية الإسلامية تحكي قصة رحلة الحج في الإسلام. ومن بين المعروضات ذات الأهمية الاستثنائية نسخة من أقدم النسخ المعروفة من المصحف الشريف، يعتقد أنها نسخت في نحو القرن الثامن، وقد استعارها المتحف من المكتبة البريطانية ليضمها إلى معرض الحج. والمصحف الأثري مكتوب بالخط العربي المائل القديم لكن هذا لا يمنع من قراءته. ومن المقتنيات الأخرى التي سيضمها معرض الحج مفتاح أثري للكعبة المشرفة، مستعار من متحف الفن الإسلامي في الدوحة، وهو بالغ الأهمية، ويحمل رمزية خاصة، لأنه كان يقدم للكعبة، ومكتوب عليه عبارة: “مفتاح الكعبة” وآية من القرآن مكتوبة بخط جميل. وذكر المتحف البريطاني أن المعرض سيروي تاريخ رحلة الحج عبر أربعة مسارات مختلفة إلى مكةالمكرمة في العصور القديمة أولها من بغداد، وثانيها من الصحراء الكبرى عبر القاهرة، وثالثها من إسطنبول عن طريق دمشق، ورابعها من المحيط الهندي إلى ميناء جدة. ويشارك البروفيسور ناصر الخليلي أمين صندوق عائلة الخليلي بنحو 50 في المئة من قطع معرض الحج بالمتحف البريطاني من ضمن مقتنيات مجموعة الصندوق التي تحمل عنوان “فنون عالم الإسلام”. وقال الخليلي: “للمرة الأولى يعرض تاريخ الحج بصورة مرئية لأن معظم من يذهبون للحج يسعون لأهداف دينية وروحية. هنا ترون أشياء تخص أكثر الأماكن قدسية في الإسلام، وهما مكة والمدينة. هذا شيء نال كثير من الناس ميزة رؤيته لأننا عندما نذهب للحج نرى في معظم الأحيان شيئاً يغطي الكعبة. لكننا هنا نرى التاريخ الكامل لكل شيء على مدى 300 عام على الأقل.. فيما يخص المنسوجات.. وأشياء أخرى تروي لنا تاريخاً مرئياً لمكة للمرة الأولى”. وفقا لما نشر بجريدة الاتحاد الاماراتية
