عبر سُطوري ..أسافرُ قلمي يُعطيني الطُّمأنينةَ ورضىً يغمُرُني وسَكينة أهربُ من صخبِ الموج وخبثِ الأعماق.. محتومٌ عليّ السّفر عبرَ الضّحكات الصّفراء في آخر الليل .. وصُداع الصّباح أُسافرُ على شوكٍ أو على وردٍ أُسافرُ في ظلالٍ جريحةٍ أو جَنةٍ من رماد أمضي.. وتمضي بي الأيامُ مُنصَرمة أحاولُ مُلامسةَ زهور الوقت وقد صهرتني الأيامُ صَيرتني طيراً مكسورَ الجناح..! في وجهي يغرقُ الصّمتُ وتفرقُ أزقةُ المدينة حاملةً بُقعَ الشّمسِ وضحكات الأطفال ونواقيس الذّكرى وزوارق الأمنيات أصرخُ بعمقِ الصّمت ِ منْ تُراهُ يُرممُ في الرّوحِ أغنيةً ويهيءُ للقلبِ نبع العذوبةِ من تراهُ يجيءُ إليّ نقياً كما الأنبياء يجيءُ ..مُنتصباً كالسّماء..!! فاديه عريج