قرر مجلس إدارة جمعية "محبي الفنون الجميلة" تعيين الفنان الدكتور رضا عبد الرحمن أمينا عاما للجمعية، والتي يرأسها الفنان الدكتور أحمد نوار. أكد د. رضا عبد الرحمن أنه تسلم منصبه مؤخرا؛ حيث بدأ العمل في خطة للنشاط الثقافي والفني من جديد. وصرح بأن مجلس إدارة الجمعية اجتمع الأسبوع الماضي وقرر إعادة إحياء "صالون القاهرة"، الذي كان أهم معرض للفن التشكيلي في مصر قبل ثورة يوليو، وتم افتتاحه في عام 1924 بحضور محمد محمود خليل باشا رئيس الجمعية وقتها، والمناضلة هدى شعراوي، وصفية زغلول. وتم الاتفاق على أن يقام المعرض في يوم 8 مارس القادم، وهو نفس اليوم الذي افتتح فيه الصالون عام 1924، وذلك إحياء لذكرى هذا المعرض، الذي كان نواه لإنشاء متحف "الفن المصري الحديث؛ لأنه طوال حوالي 50 عاما كان يشارك فيه أهم فناني مصر، وكانت مقتنياته تذهب لمتحف "الفن المصري الحديث". أضاف د. رضا: أن الجمعية ستقوم بجمع تاريخ هذا الصالون من فنانيه الأحياء، والذي سبق إنشاءه بعض الدول العربية، كما أنه أول معرض أقيم في المنطقة العربية في الفن التشكيلي. وسوف تشكل لهذا المعرض لجنة مكونة من بعض الأعضاء من بينهم د. عماد أبو غازي، د. شاكر عبد الحميد، د. أحمد نوار، والنقاد عز الدين نجيب، محمد كمال، ود. ياسر منجي، والفنان عبد الوهاب عبد المحسن والنحات صلاح حماد وآخرين. وسوف يضم هذا المعرض بعض من الفنانين الأحياء الذين شاركوا فيه سابقا كد. فرغلي عبد الحفيظ، د. أحمد نوار، د. مصطفى عبد المعطي، د. مصطفى الرزاز وغيرهم، وسوف يقام المعرض في "قصر الفنون" في الأوبرا. وصرح د. رضا بأن د. أحمد نوار رئيس الجمعية وافق على النشاط الثقافي للموسم الجديد، والذي سيبدأ في شهر أكتوبر بالاحتفال بذكرى نصر أكتوبر على مدار الشهر كاملا، من خلال مجموعة ندوات وورش فنية ومعارض؛ فذاكرة الوطن تحتاج تحفيز المصريين. وسوف يقام معرض تشكيلي عن نصر أكتوبر، وسوف يتم جمع كل الفنانين الذين قدموا أعمالا تشكيلية عن النصر. وقال أنه تم اختيار الفنان مجدي الكفراوي كمسئول عن اللجنة الثقافية، وهو من يعد لاحتفالية 6 أكتوبر بمجموعة من الندوات عن فيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي" وحضور أبطاله، وفيلم "الطريق إلى إيلات" وحضور أبطاله، إلى جانب استضافة بعض أبطال حرب أكتوبر الذين مازالوا على قيد الحياة. كما وافق مجلس الإدارة على إقامة حفل ومعرض لأوائل الكليات الفنية سنويا وتكريمهم من خلال الجمعية.