الحياةُ مواسم واللذةُ أديان حالمةٌ الموفدون يجمعون الأرواح بين براعم الشقيقات، ويفجرون الموت بين شباك الضجر. يتماثلُ للشفاء غصنُ أيامنا المكسور، تتدفقُ مسميات الضرورة نحو شبق العصافير و اسيادنا دفعات من البشر تضحكُ في رئة الهواء و تبكي لنهدأ قليلا يا صاحبي ونستبدلُ الجرار المكسورة.... بالقمح والبنادق و نبحث عن كسارةِ جوزٍ جديدة لهذه الأجنحة، فالأجنة الصغارُ تنمو في سواحل الظلام و تصرخ من رعاةِ الجنائز كنتَ حبة صمتٍ ناضجة أيها الدليلُ، تقود أسراب الغيم إلى مرتفعات الجنِ، فتمنح المراعي نزهةً تتسع للماء والاوز تضيقُ بدايات الحيّ، تقرا كهولة القادمين في الفناء : لا يمكن أن نعانق بعضنا في جوف تفاحةٍ الشجر نحيب الأرامل و الرمل ها هنا حباتُ عنبٍ رقيقةٍ ليتامى أمنية منذ أن ذهب ملحُ هذه الأرض.. لم نعد يا صاحبي عشرون عاماً ونحن حلوى الأعداء و عصىً أخرى لمزاجهم عشرون عامآ و دجلة فينا كالتوابيت حفاةٌ أصحاب هذه الفخاخ يؤرخون الموت و يأخرون فينا الحياة تتمايلُ اعناقُ هذه المعابد، تسير على بحيرة من القلق المهجور. قوافل من النعاس ترقص عند ألمك أيها الموعود بالاساطير، نجتاز حدود الأربعين يمامة بالخرافات والمناجل لا نهبُ الأمسَ ريحنا و لا نقتبس شيئآ من رعاف البلاد لرغيفٍ يابس ليالٍ بلا قصب و نهارات بلا جلود سمراء....ننمو. اسيل صلاح