ندوة بمعرض فيصل للكتاب تؤكد .. ضرورة وجود مواد دستورية تكفل حرية الاعلام والابتعاد عن المركزية بانشاء محطات محلية اتفق اعلاميون على ان هناك اشارات خطر تنبأ بتقييد حرية الاعلام واغلاق قنوات ومعاقبة على جرائم سب وقذف ،وأكدوا على ضرورة وضع مواد الدستورية تكفل حرية الاعلام ، واجمعوا على ضرورة انتزاع الاعلام من السلطة ووجود مجلس وطنى لادارة العملية الاعلامية ، وكذلك ضرورة تطبيق قانون تداول المعلومات ،وتحديد ملكية الاجانب فى الاعلام بنسبة معينة ، وانشاء محطات محلية والابتعاد عن المركزية ، جاء ذلك فى الندوة التى اقيمت بمعرض فيصل للكتاب بعنوان "اعلام جديد ..ضرورة حضارية" . شارك في الندوة الاعلامية الكبيرة د. درية شرف الدين ، والاعلامى المتميز حافظ الميرازى ، وحازم غراب رئيس مجلس ادارة قناة 25 ، وأدارها الاعلامى د. ياسر عبد العزيز وقال: نشهد حملة شرسة على حرية الاعلام فى مصر وجزء منها بسبب الاعلاميين انفسهم ، وجزء اخر بدأ يظهر فى اشارات خطر مثل تعيين مجلس الشورى لرؤساء الصحف القومية ،ولدينا محاولة تمرير مواد دستورية تعيد حبس الصحفيين والاعلاميين ، ولدينا وزير اعلام ينتمى للاخوان المسلمين ، لدينا قانون ينادى بغلق قنوات فضائية . ويجب ان يترك المجال الاعلامى لمجالس مختصة برقابته وان اعطى حق الحساب لهيئات فنية تملك ادوات التقييم . وقالت درية شرف الدين : من ابرز الاشياء التى تدور فى مصر الآن تخوف الناس والاعلاميين بشكل خاص على مستقبل الاعلام فى مصر ،وهل الاعلام فى ظل قيادة جديدة ينتهى بالحبس واغلاق قنوات ومعاقبة على جرائم سب وقذف ، ولا ننسى ان رئيس الجمهورية ذاته تقدم ببلاغ للنائب العام ضد احد الصحف وكان يكفى ان ينفى ما قيل عنه ، ايضا وزير الاستثمار اعلن انه يمكن غلق قنوات اذا حدثت اشياء معينة وهو الذى يملك ذلك ، وهذه كلها اشياء تنبأ بعدم وجود حرية فى الاعلام اذا استمرت ، ولا يوجد فى اللجنة التأسيسة احد من الاعلاميين ولا من يمثلهم ، وعن شكل الاعلام الجديد قالت درية : فيما يخص اعلام جديد اتصور ان توجد مجالس من كبار الاعلاميين لتنظيم الاعلام بعيدا عن وجود وزارة وكنا نتصور ان بعد الثورة ستلغى وزارة الاعلام ففى الدول الكبرى هناك مجالس وطنية تدير العملية الاعلامية ،اضافة الى ان وزير الاعلام ينتمى للاخوان ، واهم ما يواجهنا الان ماهى المواد الدستورية التى ستكفل الحريات فى الدستور خاصة واننا فى مصر ليس لدينا قانون حرية تداول المعلومات وبالتالى يعمل الاعلاميين بالصدفة وبذلك تاتى اخبار كاذبة ولا توجد جهة حكومية يمكن ان تعطيهم معلومة صحيحة وهذا يعرضهم للمحاسبة والمحاكمة ، والحديث الان حول ان هناك عودة لفكرة حبس الصحفييين وهناك تحيز الى ان اصدار الصحف لا يكون الا من الشخصيات الاعتبارية وهذا يمثل قيد على حرية الرأى ، واعتقد ان على المدى الطويل سيكون هناك مجلس وطنى للاعلام . وقال حافظ الميرازى : فى البداية كنا نشاهد ونسمع التلفزيون الرسمى والاذاعة الرسمية فقط ولا احد يستطيع توصيل صوته لنا وهذه الطريقة ضيقت النطاق واصبحت الاخبار مملة ثم جاءت محطات خارجية مثل الجزيرة القطرية ، ونتيجة لذلك فقدنا جمهورنا ،اصبح الان من الصعب ان يشاهد المواطن التلفزيون المصرى وما نريده بعد الثورة ان يعود المواطن لمشاهدة القنوات الارضية ، ولكن اهتمامات المشاهدين تختلف حسب المحافظات وحتى المناطق والحل عمل قنوات محلية ومنطقة مثلا مثل فيصل يمكن بسبعة الاف جنيه عمل محطة خاصة بالمنطقة تتحدث عن مايجرى فى هذه المنطقة ويجب الابتعاد عن هذه المركزية واذا فكرنا على هذا النهج سوف يتم فتح حوالى 15 الف محطة اذاعية . وعن اختيار الناس للتيارات الاسلامية فى الانتخابات قال الميرازى : فهناك جزء كبير من الناس تعاطف مع التيارات الاسلامية فى الانتخابات لان الناس تعاطفت مع تيار كان مظلوما والان يقدم نموذج للناس انهم كان لهم حق فى التعامل معهم بهذه الطريقة وهذا اخطر شئ لاى تيار سياسى ليس فقط التيار الاسلامى ، وعن كيفية تعامل الدول المتقدمة مع التشهير بالاشخاص او اعطاء معلومات زائفة قال الميرازى : بالنسبة للسب والقذف اذا نادينا انه لا يعاقب بالحبس فيجب ان يطبق على الجميع وليس على الصحفى فقط ، ونفس الموضوع بالنسبة لمسألة المعلومة يجب ان تتداول بصراحة وفى امريكا هناك قانون اتاحة المعلومات الا اذا ختم عليها سرى للغاية مع توضيح سبب سريتها ، واتمنى ان رئاسة الجمهورية تعقد مؤتمر صحفى يومى يطلعنا فيه المتحدث الرسمى باسم رئيس الجمهورية على الاحداث ، واتمنى ان تطبق مصر هذا القانون وتتيح المعلومات للمواطنين لنبتعد عن الاشاعات ، كما يجب ان يكون هناك حدود لملكية الاجانب فى الاعلام وتحدد بنسبة مثل الدول المتقدمة محددة ب 20 % . وتحدث حازم غراب عن قضية الاعلام المحلى وقال :عندما عملت مع حزب العمل والاخوان المسلمين فى المجالس المحلية وقرات كتاب قانون المحليات اكتشفت ان المجلس المحلى يمكن ان يكون له نشرة خاصة يخاطب بها القرية او المحافظة واتمنى ان يكون هناك محطات محلية ، وعن وزير الاعلام اقول انه اول من يدرك اهمية موقعه ليضع نهاية سعيدة لتغول السلطة فى الاعلام والتلفزيون المصرى عندما كنا نعمل قناة 25 عرضوا علينا ان ناخذ معدات واعتقد ان عربات الاذاعة الخارجية الموجودة بالتلفزيون المصرى يمكن ان تغطى المحافظات كلها والاعلام المحلى والتنموى هو الاعلام الجديد والاعلام هو مرآة للمجتمع ودور ان يكشف الفساد لان الاعلام تحول للحشد والتعبئة وقد وصلنا فى مرحلة تغول السلطة فى الاعلام الحكومى الى تبليغ الكتاب الكبار وتوجيههم لما يكتبون فيه وكان الكاتب او الصحفى يكتب بالامر وقد رأيت بنفسى كيف الانسان المصرى حتى ان كان من النخبة يتصاغر لكى ترضى عنه السلطة ، والاعلام الحكومى السلطوى والاعلام الخاص ايضا هو الثورة المضادة فقد تم استخدامهم لخلق الكثير من البلبلة ، والحل هو انتزاع الاعلام من السلطة ، والاعلام الجديد ايضا يتمثل فى المدونات والفيس بوك وخلافه. وجمهور معرض فيصل للكتاب يتابع عرض خيال الظل تابع جمهور معرض فيصل الثانى للكتاب ،الذى تقيمه هيئة الكتاب برئاسة د.احمد مجاهد ، باهتمام بالغ العرض الذى قدمته فرقة العرائس وخيال الظل بعنوان "العرض الاخير" والعرض من تأليف واخراج نبيل بهجت، وجاءت مشاركة الفرقة فى اطار البرنامج الفنى الذى تنظمه هيئة الكتاب على هامش المعرض ويستمر المعرض حتى 22 رمضان.