أرض المليون والنصف مليون شهيد يامصر الشقيقة ياأم الدنياعلى كل هذا الجميل وهذه الحفاوة وحسن الضيافة : للنّجاح أناس يُقدّرون معناه، وللإبداع أُناسٌ يحصدونه0 وهذا طبعا ماينطبق على هذا الإنجاز الذي حققه المنخب الجزائري بفوزه بكأس أمم إفريقيا على حساب المنتخب السينغالي 0 لذا نقدّر جهودك المُضنية يامصر الشقيقة ياأم الدنيا فأنت أهلٌ للشّكر والتّقدير ووجب علينا تقديرك، لك منّا كلّ الثّناء والتّقدير. تتسابق الكلمات وتتزاحم العبارات لتُنظّم عقد الشّكر الذي لا تستحقّه إلّا أنت، إليك يا من إحتضت أبناء المليون والنصف مليون شهيد إليك يا من بذلت ولم تنتظر العطاء، إليك أهدي عبارات الشّكر والتّقدير. إن قلتُ شكراً فشكري لن يوفيك، حقاً سعيتم فكان السّعي مشكوراً، إن جفّ حبري عن التّعبير يكتبك قلبٌ به صفاء الحبّ تعبيراً. إلى مصر الشقيقة أم الدنيا أهديك أزكى التحيّات وأجملها وأنداها وأطيبها، أرسلها لك بكلّ ودّ وحبّ وإخلاص، تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي من تقدير واحترام، وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي من ثناء وإعجاب. فما أجمل أن تكون أم الدنيا مصر الشقيقة شمعةً تُنير دروب الحائرين من أبناء القارة السمراء تلوح في سماء القارة السمراء دوماً كنجوم البرّاقة لا يخفت بريقها عن أبناء القارة السمراء لحظةً واحدةً، نترقّب إضاأتها بقلوب ولهانة، ونسعد بلمعانها في سمائنا كلّ ساعة، فاسّتحقت وبكل فخر أن ترفع اسمها عالياً. كلمة حبّ و تقدير وتحيّة وفاء وإخلاص، تحيّة ملؤها كلّ معاني الأخوّة والصّداقة، تحيّة من القلب إلى القلب، شكراً من كلّ قلبي. عمل المعروف يدوم، والجميل دايم محفوظ، لا تفكر في يوم أنسى أنّك وقفت جنب الجمهور الجزائري على طول. مرة أخرى تحية طيبة أبعثها لك ياأم الدنيا المضيافة مليئة بالحبّ والتّقديروالاحترام، ولو أنّني أوتيت كلّ بلاغة وأفنيت بحر النّطق في النّظم والنّثر لما كنت بعد القول إلّا مُقصّراً ومُعترفاً بالعجز عن واجب الشّكر. إن كلمة شكري هذه في الحقيقة ما تكفي، والمعنى أكبر ما توفيه، لو بيدي العمر أعطيه أعبّر له عن مدى شكري. فمن أيّ أبواب الثّناء سأدخل؟ وبأيّ أبيات القصيد أعبّر؟ في كل لمسة من جودكم وأكفِّكم للمُكرّمات أسطّر، كنت يا أم الدنيا كسحابة معطاءة سقت الأرض فاخضرّت. كنتَ ولا زلتَ كالنّخلة الشّامخة تُعطي بلا حدود،فجزيل الشّكر نُهديك وربّ العرش يحميك. عبر نفحات النّسيم وأريج الأزاهير وخيوط الأصيل أرسل لك شكراً من الأعماق.