تتشابه كثيرًا من البلاد الإفريقية في مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك من حيث تأدية صلاة العيد وإعداد الأطعمة والمأكولات والزيارات العائلية ففي نيجيريا يحتفل المسلمون بارتداء زى موحد لكل الرجال والأطفال والنساء ووسط تكبيرات العيد يتبادلون التهاني ويفضل مسلمو نيجيريا تأدية صلاة العيد في الساحات المفتوحة خارج المساجد وفي تقليد ثابت يحدث في عيد الفطر يمر موكب للشخصيات العامة من الأمراء وفرقة شعبية تلقي المواويل والأغاني الشعبية لتقديم التهاني للشعب ويحرص المواطنون على تناول الوجبات مثل ” أمالا” و”إيبا” وتستمر احتفالات العيد ثلاثة أيام باستقبال الأهل والأصدقاء . وبالنسبة لمظاهر العيد في أثيوبيا فيتجمع المصلون في الميادين المفتوحة وإستاد العاصمة الإثيوبية ” أديس أبابا” لأداء صلاة العيد وينتقل الإثيوبيون للاحتفال بالعيد في جو عائلي بإحضار المأكولات والمشروبات مثل ” أباشي” و”الموفو” في القرى والريف كما تفضل بعض الأسر بذبح الأضحية في طقوس تشبه طقوس عيد الأضحى . ولا يختلف العيد في السودان عن مصر فتبدأ استعدادات العائلات السودانية بعيد الفطر قبل نهاية شهر رمضان بأسبوع من خلال إعداد مأكولات وحلوى العيد ومنها الكعك والبسكويت بأنواعه المختلفة، وبعد رؤية هلال العيد تعلن الإجارة الرسمية طوال أيام العيد وتتبادل الأسر والأصدقاء التهاني بالزيارات والسفر إلى القرى والريف لقضاء الإجازة . وتختلف مظاهر العيد في جنوب أفريقيا حيث يتركز المسلمون بمدن جوهانسبرج وديربان وكاب تاون ويبدأ المسلمون بالتجمع خارج المنازل لرؤية هلال العيد وبعد التحري من رؤية الهلال تستعد الأسر لشراء ملابس العيد يبدأ التجمع في صباح أول أيام العيد للتوجه إلى الصلاة بالمساجد والمساحات المخصصة وأداء زكاة عيد الفطر وتتنوع المأكولات المقدمة في عيد الفطر نظرًا لتنوع الأصول العرقية لمسلمي أفريقيا فيقدم المسلمون من أصل هندي وجبات “الجانجوي” و”الحريرة”، بينما يفضل المسلمون من أصل ماليزي وأفريقي تناول “الباسطة” في أول أيام العيد وتتنوع المأكولات المقدمة في عيد الفطر نظرًا لتنوع الأصول العرقية لمسلمي أفريقيا وفي شمال أفريقيا وفي تونس تزدحم الشوارع والأسواق لشراء تجهيزات العيد من الملابس وزينة العيد ومكونات المأكولات والحلوى ويعلن المسحراتي بدء العيد بدقات الطبلة والأناشيد والأدعية وبعد تأدية صلاة العيد يستعد التونسيون لزيارة المقابر في أول أيام العيد وتتنوع الأكلات بحسب المنطقة ويقدم أهالي تورز حلوى “المشكلة” و”محكوكة” ” الرخايمية” بينما يتناول أهالي صفاقس نوع سمك مملح ” الشرمولة”. شكل العيد في المغرب مختلف يعرف ” بموسم الذهب” هكذا يطلق التجار المغاربة على أيام العيد نظرًا لإقبال المغاربة على شراء الملابس والهدايا ويرتدون الزى المغربي الجلباب والطربوش لأداء صلاة العيد ويقدم كبير العائلة الهدايا لأفراد الأسرة وسط احتفالات مغربية مميزة، ويحرص البعض على السفر والتنزه خارج العاصمة وأهم المأكولات المغربية التي تقدم خلال العيد الفطائر والحلوى من المعسيلات وكعب الغزال وبريوات . شكل العيد في الجزائر بعد الانتهاء من الصلاة تتوجه الأسر بصحبة أطفالها إلى المستشفيات لزيارة المرضى وكبار السن وهو طقس أساسي مثل زيارة المقابر لتخليد ذكرى الراحلين من ذويهم ويستمر البائعون في المحلات والمخابز العمل طيلة أيام العيد وتتجمع العائلات الجزائرية لتناول الكسكسى الطبق المفضل لمائدة العيد كما تستمر الزيارات والاحتفالات في وسط أجواء مرح وأغاني العيد خلال الإجازة . وفي ليبيا وسط تكبيرات العيد يخرج الليبيون لأداء صلاة العيد وتعد النساء الفطائر المشهورة بالمدن الليبية وتصطحب الأسر الأطفال لشراء الهدايا وتبادل التهاني في أجواء فرح .يختلف الاحتفال بجزر القمر بإقامة مباريات ومسابقات رياضية في سباق الجري والمصارعة الحرة، وتشتد المنافسة بين المشاركين للفوز بكأس البطولة وخيرات العيد كما يرتبط العيد بإقامة حفلات الزواج والمناسبات الخاصة ويعلن إجازة رسمية لمدة ثلاث أيام لتبادل التهاني بالزيارات وتصبح المصافحة باليد جزءًا أساسيًا من التهاني بالعيد ويفضل تناول الأطعمة المكونة من (أرز ولحم مفروم ولبن) ويطلق عليها ” بوتراد