وصل صحافي فرانس24 روميو لانغلوا صباح الجمعة إلى مطار رواسي شارل ديغول بالعاصمة باريس قادما إليها من كولومبيا حيث أطلق سراحه الأربعاء من قبل القوات الثورية الكولومبية التي اختطفته لأكثر من شهر. روميو لانغلوا الذي وصل مبتسما وفي صحة جيدة، أكد في أول تصريح له بعد إطلاق سراحه الأربعاء "أنه لم يتعرض لسوء معاملة ولا لأي عمل منكر طوال فترة الاعتقال". وكان لانغلوا قد اختطف في 28 أبريل/نيسان الماضي خلال قيامه بتحقيق صحافي برفقة عناصر من الجيش الكولومبي في منطقة كاكيتا، جنوب البلاد. وسقط خلال العملية أربعة قتلى هم ثلاثة عسكريين وشرطي وفقد ستة واختطف ستة أشخاص هم الصحافي وشرطي وأربعة جنود. المتمردون نظموا حفلا كبيرا ونحروا أضاحي واشتروا كاميرات للتسجيل والتخليد وصرح لانغلوا لاحقا لقناة فرانس 24: "كل شيء على ما يرام، أنا الآن في صحة جيدة ولم أعد أشتكي من ذراعي" [جراء إصابته خلال عملية اختطافه]. وأضاف: "قبيل إطلاق سراحي، نظم المتمردون حفلا كبيرا ونحروا أضاحي واشتروا كاميرات للتسجيل والتخليد". أما عن الدوافع وراء اختطافه، فقال لانغلوا (35 سنة) وهو الخبير في شؤون حركة التمرد، إن "اختطاف صحافي فرنسي كان بالنسبة للقوات المسلحة الثورية ورقة سياسية جيدة الهدف منها إثبات قوتها لاسيما بعد أن أفرج الجيش الكولومبي عن إنغريد بيتانكور" في 2008. وتضم "القوات الثورية الكولومبية المسلحة" التي تأسست العام 1964 للدفاع عن الفلاحين الصغار، اليوم تسعة آلاف مقاتل منتشرين في الجبال والغابات. وقد أعلن المتمردون الكولومبيون في رسالة نشرت الأحد الماضي أنهم سيفرجون الأربعاء عن الصحافي الفرنسي. . وكانت قناة "تيلي سور" الفنزويلية قد بثت الاثنين الماضي شريط "فيدو" حصلت عليه من الثوار ظهر فيه لانغلوا لأول مرة منذ اختطافه عاري الصدر، متعبا لكنه بصحة جيد المصدر : فرانس 24