دعوة للإحتفاء والوفاء بالرموز والرواد أطلقها ا.د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية خلال الحفل الكبير الذي أقامه القطاع مساء يوم الخميس الماضي بقصر الفنون بالجزيرة لتكريم سبعة تشكيليين من رواد الحركة الفنية المصرية المعاصرة وهم: (د. عبد الغنى الشال، الفنان د. محمد صبرى، الفنان والناقد كمال الجويلى، الفنان الراحل د. ممدوح عمار، الفنان د. محمد طه حسين، الفنان د. عبدالهادي الوشاحي، الفنان الراحل د. محمد رياض سعيد) وذلك على هامش فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من المعرض العام، بحضور الفنان محمد دياب رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون وكوكبة من كبار وشباب الفنانين والنقاد. وخلال كلمته الإفتتاحية أعرب د. المليجي عن سعادته البالغة بهذه اللحظة التي يشرُف أن جمعته وقامات رفيعة المستوى من جيل الأساتذة الكبار ليكون ممثلاً عن أجيال الفنانين الذين يعترفون بفضل وقيمة إسهاماتهم العظيمة على مدار قرن من الزمان فناً وعلماً جعلتهم يحتلون مكانة الخلود في الذاكرة الوجدانية وفي الحركة التشكيلية المصرية والعربية، ومحاولة القطاع توثيق مشوارهم الإبداعي والغوص بالتحليل والدراسة النقدية في أعمالهم وأساليبها وبنائياتها وتقنياتها والحفاظ عليها للأجيال القادمة من خلال كتاب " السنابل المضيئة " للناقد الفني/ محمد كمال متمنياً أن يكون إضافة قوية للمكتبة التشكيلية المصرية. هذا وقد قام بتقديم الحفل الناقد الفني محمد كمال مقدماً لكل فنان بعرضِ موجز لنشأته ومشواره العلمي والفني وأهم إسهامته وسمات مدرسته الفنية وسط حالة من الرضا والسعادة إنتابت الفنانين المكرمين أو أسر الراحلين منهم والذين أشادوا جميعاً بهذا المستوى من التكريم والإحتفاء الذي يُشعرهم بالزهو والفخر بقيمة عطائهم وأن الوطن لا ينسى من يساهم في سبيل رفعته ونهضته في كافة المجالات. هذا وقد صاحب الحفل توقيع النسخ الأولى من كتاب " السنابل المضيئة " الذي يُعد دراسة نقدية وتوثيقية هامة لمسيرة هؤلاء النخبة المتميزة من فنانينا، بجانب عرض مجموعة من روائع الأعمال المقتناه للفنانين المكرمين بقاعة أبعاد بمتحف الفن المصري الحديث.