مع بدء العام الدراسي الجديد.. سؤال برلماني حول تحقيق الانضباط في المدارس    وزير التعليم العالي يستقبل وفدًا من «التايمز البريطانية» لبحث تصنيفات الجامعات (التفاصيل)    تداول 11 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    التشكيل المتوقع لقمة مانشستر سيتي وأرسنال في الدوري الإنجليزي    القنوات الناقلة لمباراة برشلونة ضد فياريال في الدوري الإسباني.. الموعد والمعلق    حسين الشحات: راهنوا على فشلنا وواجهنا ظروفا غير طبيعية    إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم سيارتين ب«صحراوي المنيا»    محافظ الوادي الجديد: انطلاق العام الدراسي الجديد في 502 مدرسة    محافظ المنوفية يستقبل رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية    مشروع صبا.. بدء حجز الشقق في 6 أكتوبر- ننشر كراسة الشروط    الجزايرلي: صادرات الصناعات الغذائية لا تعبر عن إمكانيات وطموحات القطاع    إصدار شهادات تجديد سريان تصاريح وتراخيص توزيع وبيع الطاقة الكهربائية لبعض الشركات    حزب الله يعلن استشهاد أحد عناصره في مواجهات مع إسرائيل    ملفات بيبى    "الاحتلال الإسرائيلي" يعتقل 10 فلسطينيين من الضفة الغربية    إعلام إسرائيلي: تضرر 12 منزلا واحتراق 3 سيارات إثر سقوط صاروخ شمالي حيفا    نكشف زيف ادعاءات شيخ التيجانية المزعوم د. شوقى علام فى تصريحات خاصة لروزاليوسف يكذب ادعاءات التيجانى    محافظ الشرقية يفتتح مدرسة ثانوية بمنيا القمح (صور)    محافظ بني سويف يوجه بالاهتمام بطابور الصباح والنشيد الوطني في المدارس -صور    بيلينجهام يسب حكم لقاء ريال مدريد وإسبانيول    أخبار الأهلي: قرار جديد في الأهلي بشأن علي معلول قبل مواجهة الزمالك    مفاجأة بشأن مصير «جوميز» مع الزمالك بعد السوبر الإفريقي    رؤساء التحرير يواجهون وزير التعليم بكل ما يشغل الرأى العام: محمد عبداللطيف: التعليم قضية وطن    كيما للصناعات الكيماوية ترد: هل لوثت مخلفاتها مياه الشرب بأسوان؟    بالبالونات والشيكولاتة، مدرسة ابتدائية بالغربية تستقبل التلاميذ في أول أيام العام الدراسي (بث مباشر)    سقوط ديلر بحوزته كوكايين ب10 ملايين جنيه بالقاهرة    ضبط مالك مصنع يقوم بتصنيع الأدوية والعقاقير المجهولة في الشرقية    تغيب مجدي شطة عن جلسة محاكمته بالاتجار والتعاطي في مواد مخدرة    فيلم كوري يتضامن مع فلسطين بعبارة "إسرائيل شر مطلق"    بعد تقليدها له في مشهد من "عمر وسلمى".. تامر حسني يمازح ابنته: "كنتي اعملي الدقن بالمرة"    دبابات الاحتلال المتمركزة غرب رفح الفلسطينية تطلق النيران صوب منطقة المواصي    في ذكرى وفاة هشام سليم.. بدأ الفن وعمره 14 عاما وأصبح أبرز النجوم    الليلة.. حفل غنائي لمجد القاسم على هامش مهرجان الغردقة السينمائي    متصلة تشتكي: ابني طلب يحط إيده على منطقة حساسة.. وداعية ينصح    وزير الإسكان: مصر جاهزة لتصدير الخبرات في منظومة التشييد والبناء    الأكثر عدوى.. الصحة العالمية توضح كيفية الوقاية من متحور فيروس كورونا الجديد إكس إي سي؟‬    مكون سحري في مطبخك لعلاج الإمساك بسهولة    بعد إنقاذهم حياة سيدة تعرضت لعدة طعنات.. رئيس جامعة قناة السويس يُوجه الشكر للأطقم الطبية بالمستشفى    انتظام الطلاب بالمدارس اليابانية بالعام الدارسي الجديد - صور    جامعة قناة السويس تشارك فى منتدى بكين الثقافي بالصين    مليون جنيه في 24 ساعة.. ضربة أمنية لتجار العملة الصعبة    محافظ بورسعيد يحيل 10 مدرسين ومدير للنيابة الإدارية    الاحتلال يوسع دائرة الصراع والتصعيد العسكري بالشرق الأوسط.. مجازر مستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة    مصرع وإصابة 47 شخصا إثر وقوع انفجار في منجم للفحم شرقي إيران    الصناعة: السبت المقبل اجتماع مع مستثمري محافظة قنا ضمن اللقاءات الدورية مع أصحاب المصانع    لترشيد الكهرباء.. تحرير 148 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق    ارتفاع حصيلة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ببيروت إلى 45 شهيدا    موعد مباراة العين الإماراتي وأوكلاند سيتي في افتتاح بطولة كأس القارات للأندية 2024    ب«التكاتك والموتوسيكلات».. توافد طلاب البحيرة على المدارس في أول أيام العام الدراسي الجديد    بمختلف المحافظات.. رفع 54 سيارة ودراجة نارية متهالكة    "كلامه منافي للشرع".. أول تعليق من على جمعة على تصريحات شيخ الطريقة الخليلية    خطيب المسجد النبوي يُحذر من الشائعات والخداع على وسائل التواصل الاجتماعي    الشيخ أحمد ترك لسارقي الكهرباء: «خصيمكم 105 ملايين يوم القيامة» (فيديو)    ساعات برندات وعُقد.. بسمة وهبة تكشف كواليس سرقة مقتنيات أحمد سعد في فرح ابنها (فيديو)    اللهم آمين | دعاء فك الكرب وسعة الرزق    وزير الخارجية يلتقى المفوض السامي لحقوق الإنسان بنيويورك (صور)    والد أشرف داري يكشف موقفه من مباراة الزمالك في السوبر الإفريقي    أمامك اختيارات مالية جرئية.. توقعات برج الحمل اليوم ألحد 22 سبتمبر 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد مرسي ل «الراي الكويتية »: علاقات طيبة تربطنا ب«إخوان الكويت»
نشر في شموس يوم 17 - 05 - 2012

مقابلة / «تقدّمنا بتهنئة للحركة الدستورية بالانتخابات التي عكست ديموقراطية يتمتع بها شعب الكويت منذ سنوات قبل الربيع العربي»
أكد المرشح للانتخابات الرئاسية في مصر عن حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين» محمد مرسي، ان «اخوان مصر» تربطهم علاقات طيبة ب «اخوان الكويت»، وقد «تقدّم حزب الحرية والعدالة بتهنئة الحركة الاسلامية الدستورية وجميع أطياف القوى الإسلامية وللشعب الكويتي بنتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي عكست ديموقراطية حقيقة يتمتع بها شعب الكويت منذ سنوات قبل الربيع العربي»، مشيدا باداء الاسلاميين في مجلس الامة بعد فوزهم بالغالبية فيه.
وفي حوار خاص مع «الراي»، نفى مرسي كل ما يتردد «عن تلقّي الإخوان أموالا من بعض دول الخليج»، كما استبعد تماما سيناريو مناورة «الإخوان» بعبد المنعم أبوالفتوح إلى جانبه، مؤكدا فصل أبوالفتوح من الجماعة بعد قراره بالترشح خلافا لارادتها.
وحول ما يتردد عن ان ولاءه سيكون للمرشد في حال فوزه بالرئاسة، قال انه بمجرد فوزه سيستقيل من رئاسة «الحرية والعدالة»، وسيكون ولاؤه للشعب المصري الذي انتخبه، معتبرا أن المرشد العام ل «الإخوان» لن يكون له ولاية عليه، وسيصبح المرشد مواطنا من بين 90 مليون مصري.
واشار مرسي الى ان «الربيع العربي» عدل ميزان الصراع مع اسرائيل، قائلا ان على تل ابيب ان تعيد حساباتها، مضيفا انه «من الآن فصاعدا لن يستطيع أحد التعدي على مصر، ولا يمكن ل 5 ملايين إسرائيلي إخافة 90 مليون مصري».
وعن رأيه في مطالبة بعض ضباط الشرطة باطلاق لاحاهم قال: «أعتقد أنه من حق هؤلاء إطلاق لحاهم، نحن نرى الضباط في الهند وأفراد الشرطة من جماعات السيخ يغطون رؤوسهم ويرتدون زي الشرطة».
ورداً على سؤال عن موقع المرأة في برنامجه وما اذا كان يقبل بها كنائب لرئيس الجمهورية اجاب: «ليس هناك ما يمنع، فالإسلام لم يفرّق بين المرأة والرجل في كثير من الأمور التشريعية كرئيس للجمهورية».
وعن حقيقة حصوله واولاده على الجنسية الأميركية قال مرسي: «هذا الأمر غير صحيح، وأنا أتمتع بالجنسية المصرية وكذلك زوجتي ونعتز بمصريتنا، ولم أكن في يوم من الأيام حريصًا على أن أحصل على أي جنسية أخرى، لكنني أنجبت خلال دراستي في الولايات المتحدة ابني محمد وابنتي الشيماء وحصلا على الجنسية الأميركية بموجب القانون الأميركي الذي يمنح الجنسية لكل من يولد على الأرض الأميركية، لكن لم يزر أي منهما أميركا منذ أن خرجا منها العام 1985».
وفي الآتي نصّ الحوار:
كيف تنظر في حال فوزك بمقعد الرئاسة الى العلاقات المصرية مع دول الخليج عموما والكويت خصوصا؟
- تربطنا بأشقائنا في دول الخليج والوطن العربي علاقات طيبة، ونحرص على توطيدها لنصبح يدا واحدة في مواجهة أي تهديدات، كما أن أبواب الاستثمار في مصر مفتوحة أمام جميع الأشقاء من الخليج، ولاسيما الكويت والسعودية، وإذا وفقني الله بالفوز بالرئاسة، ستكون تقوية العلاقات العربية - العربية على رأس أولوياتي.
ما طبيعة العلاقة بين «إخوان» مصر و«إخوان» الكويت، لاسيما بعد «الربيع العربي»؟
- تربطنا بالإخوان في الكويت علاقات طيبة، وتقدّم حزب الحرية والعدالة بتهنئة الحركة الدستورية وجميع أطياف القوى الإسلامية وللشعب الكويتي بنتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي عكست ديموقراطية حقيقة يتمتع بها شعب الكويت منذ سنوات قبل «الربيع العربي». وأداؤهم في مجلس الأمة كان ممتازا بعدما حصل الإسلاميون على الغالبية في انتخابات فبراير الماضي.
ويمكن القول إن العلاقات بين الشعبين المصري والكويتي جيدة، والحرص على استمرارها على هذا المنوال أصبح الشغل الشاغل لحزب الحرية والعدالة بهدف إقامة أسس سياسية واقتصادية سليمة لتوسيع رقعة الاستثمارات العربية في مصر.
بعد التوترات التي حدثت على صعيد العلاقات المصرية - السعودية، ما هي الرؤية الاستراتيجية لمستقبل العلاقات بين البلدين الأكبر في العالم العربي؟
- مثل هذه الأحداث الصغيرة لم ولن تنال من علاقات وطيدة وقوية ممتدة بين السعودية وبين جميع الأشقاء العرب وفي القلب منهم مصر، ولم يستطع الشعب المصري أن يتحمل المساس بها، وعلى الفور ذهب وفد مصري شعبي ورسمي على أعلى مستوى لاحتواء الأزمة، ووجدنا من الأشقاء في المملكة المشاعر الطيبة نفسها، وعاد سفير المملكة في أقل من أسبوع إلى القاهرة ليؤكد على متانة العلاقات بين البلدين.
ترددت أنباء عن تلقي الإسلاميين بمن فيهم «الإخوان» تمويلا من بعض دول الخليج، فما حقيقة ذلك؟
- لا نأخذ أموالا من أحد، لا من دول الخليج ولا من غيرها، وأموالنا في جيوبنا، لكنّ القصص التي تتردد حولنا منذ عشرات السنين، قالها (الرئيس السابق حسني) مبارك من قبل.
ما موقفكم من عودة العلاقات المصرية - الإيرانية، وهل هناك ضوابط لذلك؟
- ملف العلاقات الخارجية بالكامل يحتاج إلى إعادة صياغة بعد ثورة 25 يناير، بحيث يقوم على الندية وعلى علاقات التعاون الاستراتيجي مع جميع الدول الإسلامية والعربية بما فيها إيران. وأكدت في برنامجي أن المحور الإقليمي من أهم المحاور التي نعتمد فيها على علاقات متوازنة مع الدول الإسلامية في الإقليم، وهما تركيا وإيران في مواجهة إسرائيل التي تريد أن تهيمن وتستمد قوتها من تفكيك الروابط بين الدول الإسلامية.
كما أن عودة العلاقات المصرية - الإيرانية أصبحت ضرورة ولابد أن نبحث عن مصلحة مصر قبل كل شيء، ولن تحدد مصر الجديدة حجم وطبيعة علاقاتها الخارجية على هوى العم سام أو بتوجيهات من أميركا أو غيرها، إذ إنه شأن مصري خالص يقرره مجلس الشعب ومؤسسة الرئاسة بعيدا عن أي إملاءات من أحد.
وماذا عن موقفكم من احتلال إيران الجزر الإماراتية الثلاث؟
- مثل هذه المشكلات المتعلقة بالحدود والنزاعات الحدودية ينظمها القانون الدولي، ويجب على الجميع أن يستمع الى صوت العقل ويحترم القانون، واحتواء الخلافات من هذا النوع له ما يضبطها، ونحن ندعو الجميع إلى احترام القانون والمحافظة على حسن الجوار والعلاقات الطيبة بين جميع الدول الإسلامية.
وما هو موقفكم من إسرائيل.. ومعاهدة السلام تحديدا؟
- كل ما يمكن قوله ونؤكد عليه بعد قيام الثورة، هو أن مصر لن تصبح كما كانت كنزا استراتيجيا للكيان الصهيوني، وعلى إسرائيل أن تعيد حساباتها، إذ إن «الربيع العربي» عدّل ميزان الصراع وأصبحت الشعوب حاضرة وبقوة في المعادلة بعدما تم تهميشها لمصلحة إسرائيل أكثر من 30 عاما.
أما بالنسبة للمعاهدة، فقلنا إننا ملتزمون ببنودها ما دام الطرف الآخر التزم بها، وعلى إسرائيل أن تحذر القيام بأي تصرفات غير محسوبة لأن عواقبها وخيمة.
القانون الدولي يعطي لمصر الحق في إعادة النظر في بنود اتفاقية كامب ديفيد، خصوصا أن الكيان الصهيوني لم يحترم هذه البنود، حيث لم يحفظ حرمة الخط الأخضر الذي ذكر في الاتفاقية، ولم يتوقف عن إسالة دماء أشقائنا من الفلسطينيين.
ومن الآن فصاعدا لن يستطيع أحد التعدي على مصر، ولا يمكن ل 5 ملايين إسرائيلي إخافة 90 مليون مصري.
هل تمتلك تصورا لطبيعة العلاقات المصرية - الفلسطينية في ظل معادلة القوى الحالية في المنطقة؟
- ما أتصوره هو أن حقوق الشعب الفلسطيني يجب أن يحصل عليها كاملة، ولابد من تمكينه من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإنهاء الحصار الظالم وفتح معبر رفح 24ساعة في اليوم على الدوام، وتأكيد حق العودة لأبناء الشعب الفلسطيني ومد الأشقاء في فلسطين بكل ما يحتاجون إليه من كهرباء وبترول وخلافه حتى يسترد الشعب الفلسطيني عافيته التي أنهكها الاحتلال الإسرائيلي.
كيف ترى مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة في حال فوزك؟
- لا خلاف بيننا وبين الشعب الأميركي، كما أنه لا خلاف بيننا وبين بقية شعوب العالم، خلافنا مع الإدارة الأميركية في منطلقاتها وانحيازها لإسرائيل ومعاييرها المزدوجة، لاسيما الشعب الفلسطيني، ونأمل أن تعيد حساباتها حتى تستطيع أن تتواصل مع «الربيع العربي» على أساس الندية بعيدا عن التبعية. فمرحبا بالعلاقات مع الولايات المتحدة على أساس تقديم مصالح مصر.
لايزال هناك من يتشكك في مسلك «الإخوان» في معركة انتخابات الرئاسة، وأنها تناور بعبد المنعم أبوالفتوح ومرسي لضمان الاستحواذ على منصب الرئاسة، فما تعليقكم على ذلك؟
- هذا كلام لا أصل له وأصبح مستهلكا، فانا المرشح الوحيد ل «الحرية والعدالة»، والدكتور أبوالفتوح يخوض معركة شرسة في انتخابات الرئاسة أعلن خلالها أنه ليس مرشح «الإخوان»، كما أن الجماعة فصلته العام الماضي.
هناك من يرى أن ولاء مرشح «الإخوان» في حال فوزه سيكون للجماعة لا للشعب المصري، فما تعليقكم؟ وما موقفكم من مرشد الجماعة محمد بديع ومكتب الإرشاد في حال فوزكم؟
- حملات التشكيك التي يقودها إعلام الفلول وخصوم المرشح الإسلامي غير صحيحة، لأنه حال فوزي سأكون رئيسًا لكل المصريين، وولائي سيكون لشعب مصر كله ولمصلحة الشعب ولكرامة وحرية كل مواطن بغض النظر عن دينه وعن مذهبه السياسي، والدستور الذي يضعه الشعب هو الميثاق الذي يحكم علاقة الشعب بالحاكم الذي هو في حقيقة الأمر خادم المصريين. رئيس مصر المنتخب لن يكون ولاؤه لأحد إلا للشعب الذي اختاره، وما المرشد إلا مواطن من بين 90 مليون مصري، ولن يكون مقبولا أن يتلقَّى الرئيس تعليمات من أحد مهما كان.
كيف ترى التعديل الوزاري الأخير المحدود، وهل هو وسيلة لعبور الأزمة السياسية المتفاقمة بين الحكومة والبرلمان؟
- أعتقد أنه حل غير كافٍ، وكان المفروض الاستجابة الى مطالب البرلمان بإقالة الحكومة، وهو من أبجديات العمل البرلماني، لكننا نسعى لإنهاء أزمة فرضتها علينا المرحلة الانتقالية، ونسارع الخطى لعبور هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة وتسليم السلطة الى رئيس مدني منتخب.
في حال فوزكم بانتخابات الرئاسة، هل ستحتفظ برئاسة «الحرية والعدالة» ونكرر مأساة الرئيس السابق حسني مبارك أم ستستقيل؟
- استقالتي جاهزة عقب إعلان نتيجة الانتخابات في حال وفقني الله.
خصومك يصفونك بالمرشح «الاستبن» الذي لم يكن اختيار «الإخوان» الأول. ألا يضعف هذا من فرصك في الفوز؟
- لا أعتقد أن كوني لم أكن الاختيار الأول لمجلس شورى الجماعة سيكون له تأثير على فرصي في الفوز، فنحن نعمل كمؤسسة ونحمل مشروعا لكل المصريين، بغض النظر عن شخص من يقوم على تنفيذه، فنحن مؤسسة كبيرة جدا لا تخضع لمثل هذه الحسابات، وترشحي دليل دامغ على أن «الإخوان» يعملون بطريقة مؤسسية وليست عشوائية. كما أنني من أعضاء «الحرية والعدالة».
ألا ترى أن وجود 3 مرشحين إسلاميين تفتيت لكتلتهم التصويتية؟ وما سر ثقتك في الفوز من الجولة الأولى؟
- أرى أن برنامجي لمشروع نهضة مصر الذي طرحته منذ دخولي سباق الرئاسة الأفضل والأنسب للبلاد، لأنه يقوم على سواعد كل المصريين، ولأن وراءه مؤسسة كبيرة ويحمل رايته محمد مرسي المتخصص في مجالات كثيرة في التعليم والأبحاث ويعمل في السياسة منذ وقت طويل، كما أرى أن جهود أعضاء الحزب والجماعة وما يتمتعون به من ثقة وتأييد فصيل كبير من التيار السلفي والهيئة الشرعية للإصلاح والجبهة السلفية وحزب الأصالة، إلى جانب المرشح الرئاسي عبد الله الأشعل وغالبية علماء الأزهر وقطاع كبير من الشعب مؤشرات إيجابية مبشرة.
ما حقيقة حصولكم على الجنسية الأميركية أنت وأولادك؟
- هذا الأمر غير صحيح، وأنا أتمتع بالجنسية المصرية وكذلك زوجتي ونعتز بمصريتنا، ولم أكن في يوم من الأيام حريصًا على أن أحصل على أي جنسية أخرى، لكنني أنجبت خلال دراستي في الولايات المتحدة ابني محمد وابنتي الشيماء وحصلا على الجنسية الأميركية بموجب القانون الأميركي الذي يمنح الجنسية لكل من يولد على الأرض الأميركية، لكن لم يزر أي منهما أميركا منذ أن خرجا منها العام 1985.
من يمكن أن يستعين به الدكتور مرسي نائبا حال فوزه بالانتخابات؟
- ليس بالضرورة أن يكون نائب الرئيس من المرشحين، كما أنه يمكن أن يكون كذلك، هذا الأمر سابق لأوانه مع التأكيد أن النائب لن يكون من فلول النظام البائد أو لديه أدنى صلة بهذا النظام.
من ترونه أقوى المنافسين لكم، وهل تتوقعون الإعادة في الجولة الأولى؟
- أنا أقدر وأحترم جميع المرشحين، وأرى أن كل مرشح منهم يرى في نفسه الكفاءة، لكنني في معركتي أستند إلى جماهير الشعب التي ساندت حزب «الحرية والعدالة» وأسندت إليه مهمة القيام بتمثيلهم والتعبير عن طموحاتهم تحت قبة البرلمان بما نسبته 45 في المئة من إجمالي عدد الناخبين، وارتفعت النسبة إلى أكثر من 60 في المئة في انتخابات الشورى وأتمنى من الله أن يوفقني لحسم الانتخابات من الجولة الأولى.
ما هو موقع المرأة في برنامجكم، وهل تقبل بها نائب لرئيس الجمهورية؟
- أقبل بالمرأة نائبا لرئيس الجمهورية، ليس هناك ما يمنع، فالإسلام لم يفرّق بين المرأة والرجل في كثير من الأمور التشريعية كرئيس للجمهورية، لن أكون رئيسا للحزب وعليه فلن يمنع أي مصري من تولي أي مسؤولية في البلاد بناءً على عقيدته أو لونه أو جنسه، والمرأة المصرية فيما دون نقطة الرئاسة لها كامل حقوقها، بما يمكنها أن تصبح نائبا للرئيس أو رئيسة للوزراء إذا كان النظام رئاسيا.
هل ستدعم قانونا موحدا لبناء دور العبادة في مصر لإنهاء اللغط حول بناء المساجد والكنائس بعد ثورة 25يناير؟
- بالتأكيد، فإنا أريد أن يصبح للإخوة المسيحيين كامل الحق في بناء دور عبادتهم في الأماكن التي ليس عليها خلاف.
تعلم أن تعديل قانون هيئة الشرطة ينظر الآن في البرلمان، وبعض الضباط يطالبون بإطلاق لحاهم، فما رأيكم في ذلك؟
- أعتقد أنه من حق هؤلاء إطلاق لحاهم، نحن نرى الضباط في الهند وأفراد الشرطة من جماعات السيخ يغطون رؤوسهم ويرتدون زي الشرطة، وفي بريطانيا نفسها قلعة الديموقراطية من دون أن يعوقهم ذلك عن تأدية عملهم وحفظ الأمن.
«الإخوان» جماعة أهلية ذات نفع عام، ويجب أن يتم تقنين وضعها وإخضاع أعمالها لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات، فهل تحرص على ذلك؟
- بالتأكيد أحرص على ذلك بعد أن تتم صياغة قوانين تستوعب نشاط الجماعة باعتبارها هيئة شاملة، حيث كانت قوانين الجمعيات الأهلية لا تعترف بالهيئة الشاملة، ومن ثم يصبح وضع الجماعة قانونيا ويتم إخضاع جميع أنشطتها لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات.
في حال فوزكم هل ستفسحون المجال في مناهج التعليم المختلفة لكفاح الإمام حسن البنا ليأخذ مكانه في مناهج التاريخ على حساب فترة حكم مبارك؟
- لاشك أن فترة حكم الرئيس السابق من أهم الفترات التي يجب أن تدرس بعناية لطلابنا وتلاميذنا لكي يدركوا حجم قبح وخطورة الاستبداد والديكتاتورية حتى لا يقبلوا بمثل هذا النمط من الحكم أبدا مهما كان من يحكم. وبالنسبة للإمام البنا فقد كان يمتلك رؤية واضحة في الإصلاح، وأرى أنه يجب التركيز على هذه النماذج لتعليم أبنائنا كيف يكون العطاء والرؤية بالنسبة للوطن.
هل يمكن أن تحدثنا عن أهم مرتكزات مشروع النهضة الذي تطرحه للنهوض بمصر الثورة؟
- أهمية مشروع النهضة أنه يرسم الخطوط الأولية له من خلال البحث في التجارب المختلفة لعدد من البلدان استطاعت أن تحقق نهضة فعلية مثل تايوان وماليزيا وسنغافورة، وهناك بلاد بدأت منذ نحو 20 أو 25 سنة وحققت نتائج مذهلة للتغيير، وتكرارها في مصر ليس معجزة، والنهضة قائم على بناء نظام سياسي يعبر عن الشعب وعن إرادة الشعب وقائم على سلطة قضائية مستقلة، وتوفير الأمن.
مرسي متحدثا للزميل مجاهد علي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.