أستهل د. محمد صابر عرب وزير الثقافة نشاطه الوزاري بإفتتاح متحف محمود مختار بعد تطويره وذلك خلال الأمسية الثقافية والفنية التي أقامها قطاع الفنون التشكيلية برئاسة ا.د. صلاح المليجي أمس إحتفالاً بهذه المناسبة والتي واكبت ذكرى ميلاد العظيم الراحل محمود مختار في (10 مايو 1891) وحضرها نخبة من قيادات الوزارة ورموز العمل الثقافي والفني في مقدمتهم د. عماد أبوغازي والأستاذ حسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، ود. زين عبدالهادي رئيس دار الكتب والوثائق والفنان أحمد عبدالفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض وشهدت الأمسية تقديم فقرة غنائية من تراث المكتبة الموسيقية المصرية قدمتها الفنانة زينب هشام بمصاحبها عازف العود تامر فاروق. وخلال جولته بالمتحف أعرب د. صابر عرب عن سعادته البالغة بهذا الحدث الثقافي والفني الهام وبمستوى العرض المتحفي الراقي وما شهده المتحف من تطوير وتحديث يليق بقيمة عملاق النحت المصري محمود مختار وأهمية تراثه الفني ووجوب الحفاظ عليه، مشيراً إلى أننا ونحن في هذه الظروف الراهنة في أمس الحاجة إلى أن نستعيد روح مختار ورسالته الثقافية حيث دائماً ما مزجت أعماله بين عظمة الإبداع وقيمة المشاركة الوطنية في إيصال رسالة تعنى بهموم المجتمع وقضاياه، ولهذا ستظل أعمال الراحل العظيم خالدة في تاريخ العمل الثقافي المصري المعاصر وفي وجدان الشعب الذي كان مختار أبدع من صور ملامحه وعبر عن مشاعره وأحاسيسه. من جانبه أكد د. صلاح المليجي على أهمية المتحف المرتبطة بأهمية صاحبه نحات مصر الأول محمود مختار (1891 – 1934)، تخليداً لتراثه الفني الذي كلما شاهدناه حرك فينا مشاعر الإنتماء، وقيمة العمل من منظور يسعى للحفاظ على هوية وحرية الوطن، وواجبنا نحن المثقفين والفنانين نحو الإنشغال بقضايا الشارع وصولاً لصدق الرسالة التي نحملها عند الإنسان البسيط وهو ما كان رائدنا فيه الراحل محمود مختار، لذا كان واجباً علينا حماية ثروات مصر بشكل عام والتي تزخر بها متاحفنا القومية والفنية والحفاظ عليها وعلى قيمتها الثقافية والفنية للأجيال الحالية والقادمة وهو الدور الذي نسعى لتحقيقه من خلال خطة طموحة لإحلال وتجديد وتطوير منظومة العرض المتحفي لمواقعنا المتحفية بدأت تؤُتي ثمارها واحدة تلو الأخرى، فبعد إفتتاح متحف أحمد شوقي نهاية الشهر الماضي ها نحن اليوم نفتتح متحف محمود مختار، وتزخر أجندتنا للفترة القريبة القادمة بعددٍ من الإفتتاحات الهامة لباقي متاحفنا التي خضعت لعملية تحديث وتطوير بإستخدام أحدث أساليب وفنون العرض المتحفي وتقنياته وتم تزويدها بأحدث أنظمة الحماية الأمنية من بينها متحف حسين صبحي ومتحف الخط العربي بالإسكندرية ومتحف طه حسين بالهرم ومتحف النصر ببورسعيد.