فى تكريم الراحل الفنان السيد راضى أوضح د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة إن المطالبة بإطلاق اسم السيد راضى على أحد المسارح تعد مطلباً رئيسياً ، يجب وضعه فى الإعتبار ، ولكن سنجرى البحوث والدراسات والإجراءات المناسبة لإطلاقه حتى تكون لائقة بحجم فنان عظيم مثل السيد راضى ، الذى غاب عنا بالجسد فقط ، ولكن سيبقى بيننا بروحه التى تحلق دائماً ، وقد تم الإتفاق مع الكاتب محمد السييد على رئيس البيت الفنى للمسرح بعمل جائزة باسم السيد راضى فى الإخراج المسرحى والكوميديا ، وللإحتفال به تقرر عمل أسبوع لعرض أعماله والأعمال التى شارك فيها، وتكليف الباحثين بعمل دراسات وبحوث ومؤلفات عن الراحل السيد راضى ،ومن خلال هذا الأسبوع ستعلن الجائزة ، لتعطى للمبدعين والمتميزين والرواد فى مجال اخراج الأعمال المسرحية ، جاء ذلك خلال الإحتفال بتكريم الفنان الراحل السيد راضى على مسرح الهناجر بالأوبرا ، والتى أقامها المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الكاتب محمد السيد على ، بحضور الفنانين والفنانات منهم ، فيصل ندا ، جلال الشرقاوى ، المنتصر بالله ، صلاح السعدنى ، الكاتب بهيج اسماعيل ، منير مكرم ، جمال عبد الناصر ، هالة فاخر ، وفاء الحكيم ، وزجة الراحل منال أحمد ، وأبناء عمومته ،وماهر سليم ، أحمد سخسوخ ، محمود معروف ، بالإضافة للنقاد ومؤرخى الحركة المسرحية المصرية . كما أعرب شاكر عن مدى سعادته بوجوده وسط هذه الكوكبة من الفنانين ، فهؤلاء الفنانون محظوظون لأنهم أمسكوا بالنار المقدسة التى يعبر عنها الفن فالفن والخيال والإبداع دائماً ما يدعوا للأمل والتقدم والتفاؤل نحو مستقبل أجمل ، مضيفاً بان الفن جزءاً من الطبيعة الإنسانية التى خلقها الله بداخلنا كلنا ، ولكنه جعل بعضنا يبدعون و يقدمون الفن للآخرين ، وجعل الآخرين يستمتعون بالفن ، فالفن هو عملة ذات وجهين، وجه يبدع ويقدم ويؤدى ووجه آخر يتلقى ويسعد ، واستطرد شاكر قائلاً بأننى أشعر بالحسد الإيجابى نحو هؤلاء الفنانين الذين حضروا لتأبين السيد راضى متمنياً أن اكون مثلهم فهم من أمسكوا بالنار المقدسة و دخلوا قدس الأقداس لأنهم عرفوا السر وراء الإبداع فرأوا مالم يراه الآخرون ، ولأنهم أيضاً عرفوا السيد راضى ، مشيراً إلى انه قد تقابل مع السيد راضى فى حياته مرتين فى اكاديمية الفنون ، واعجب به كفنان وكتاريخ كبير يتسم بالسمة الحقيقية للفنان الحقيقى الصادق فهو من الناحية الفنية قمة فى الحضور والكاريزما وكان يمتلك اسلوباً وشكلاً مميزا خاص به وحده ولديه لغته و مفرداته التى يكررها الناس حتى الآن . وأشار السيد محمد على إلى انه فى إطار جهود المركز القومى للمسرح للإحتفاء والإحتفال بالقيم الفنية التى أثرت الفن المصرى ، وضعت بعرقها وعقلها ركنا صامداً فى المشروع الثقافى المصرى ، يأتى الإحتفال بالفنان متنوع المواهب والإنتاج اساسياً فى شخصيته وإبداعة ، يفجر بها الضحك والدهشة ، كما أكد السيد محمد على على اننا نحتفل بكل قيمة فى حقل الفن المصرى ، فى توقيت يواجه فيه ما يواجهة من هجوم ومحاولات لتقزيمه وتهميشه والمساس بوجوده وبدوره . تضمن حفل الإفتتاح معرضا لمقتنيات المخرج الراحل السيد راضي الذى يحتوى على مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية والأوسمة والنياشين ، إلي جانب عرض فيلم تسجيلي عن مشوار حياته ، بالإضافة إلى لتقديم شهادات من رفاق عمره ، فيصل ندا ، جلال الشرقاوى ، المنتصر بالله ، صلاح السعدنى ، الكاتب بهيج اسماعيل ، هالة فاخر ، ماهر سليم ، حمدى ابو العلا ، محمود معروف ، إلى جانب تقديم أغنية خاصة عن المخرج الراحل كلمات وألحان محمد الشاعر ، عزف وغناء فرقة الموسيقي العربية للمركز القومي للمسرح ، وكذلك تقديم سيمي دراما عن المخرج الراحل ، تأليف الكاتب أحمد هيكل ، وإخراج مصطفي طلبة ،بطولة منير مكرم وآخرين ، بالإضافة لتقديم فاصل موسيقي لفرقة الموسيقي العربية للمركز بالإشتراك مع آله الهارب ، وفى نهاية الحفل قام د. شاكر عبد الحميد والسيد محمد على بتكريم اسم الراحل الفنان السيد راضى وذلك بإهداء زوجته درع المركز . وفى نفس اليوم شهد وزير الثقافة إحتفالية إطلاق برنامج دعم الإقتصاد المصرى ، التى أقيمت تحت رعاية د. كمال الجنزورى ، بحضور د. جودة عبد الخالق وزير التموين والتجارة الداخلية ، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا .