الطريق مظلم معتم وطويل نظر العين لا يصل لاخره من بعيد نقطة نور اراها ببعض الامل ولكن هيهات برد وسقيع شاب يشعر بالكهولة والعجز ولا مفر اناس يصرخون به يستنجدون وبكاء وحزن وقهر الام كثيرة المت بصاحب الامل المنقذ وكانه قتل وحدة للذات ووحدة للجسد وعليل ولا طبيب مرض وشقاء وداء ولا دواء وكتم حال ولا سؤال في غروب شمس بعد ابتسامة كان الطفل يلهو في بستان اماله ويتسلق باحلامه من شجرة الى اخرى وتعلو ولا يسقط وكل الورود في عيونه تتفتح وكل الينابيع باقدامه تتفجر مستبشر ضاحك ولكن الحال من الحال تأتي الدنيا بحروبها وتدق طبول الالم في انفس المبتسم فتحول ابتسامة بريئة الى حزن ومرض والم ووجع .. هكذا كان الغروب في يومي توالت كل الحروف الحزينة بعدما كانت مفرحة تعالت اصوات الصراخ في قلبي بالالم ارتفعت اسهم اليأس في حياتي ونادت الصحائف باعدام الامل في نفسي وانا بين حي وميت بين موجوع وخائف لاول مرة اشعر بالجبن اخاف الدنيا اخاف كبواتها اخاف غدٍ ..نظرت الى مرآتي فوجدت السواد قد حاصر عيوني وروائح القبور قريبة مني وكاني ساكنها اشعر باني اندثر ..تحاملت على نفسي واشتد المي وذات الحمى ولم ارى نفسي ولم اشعر الا باضغاث تراودني ما بين موت وما بين بكاء على نفسي واين انا الكل موجود ولا أنا انا الغريب بينهم .. وفي الماضي قد كنت منهم انا وصالي بهم وصال دم ٍ وارحام .. بدات اصرخ صرخات مكبوتة استنجد باحد ولا مجيب ينظرون يبتسمون وكأنهم غير موجود . اشعر انهم لا يروني ابدا ولا يشعرون بحالي والامي .. تذكرت جيدا ووقفت فعلمت انها احلام واني غريب بفعل غربة صنعتها بيدي . فذادت الامى واحزاني وغلبني النوم باوجاعي في وحدتي وغربتي ولعنت حال الدنيا وحالي وهجر احبائي.. عليل ايها القلم المر صاحب لسان القلم العلقم ذاد يد القلم وعيون تنظر بين السطور ودموعها حبر للقلم ووريقات سوداء يخط عليها القلم وخطوطه سوداء ايضا ولمعان سوادها من شدة الألم اه واه من قلم يكتب بيد صاحبها يشعر في ايامه بالشلل .. تحياتي بدر عبدون