تحتل مصر المركز الأول على رأس قائمة دول العالم المصابة بأمراض الكلى المختلفة، لذلك يحتاج مريض الكلى معاملة خاصة، كما يحتاج إلى توعية بكيفية الصيام، واتباع خطوات مدروسة لتجنب المزيد من التدهور فى وظائف الكلى. لذلك يقدم الدكتور أسامة إبراهيم الشحات، استشارى أمراض وزراعة الكلى ورئيس قسم الكلى بمستشفى المنصورة الدولى، روشتة سريعة لمرضى الكلى من أجل صيام آمن طوال أيام الشهر الكريم، ويبدأ حديثه عن طبيعة المرض قائلاً: "حصوات الكلى هو مرض شائع يحدث بنسبة كبيرة لدى الذكور فى مقتبل وأواسط العمر، مقارنة بالسيدات، وتتكون هذه الحصوات بالكلى أو الحالب، ويؤدى وجود الحصوات بالكلى إلى حدوث الالتهابات الحادة لحوض الكلى، وما يتبع ذلك من هبوط وظائف الكلى". وعن الصيام بالنسبة لمرضى الكلى يتحدث "الشحات": "فى البداية يتم تشخيص حصوات الكلى وتحديد نوع وحجم الحصوات من خلال فحص المريض وإجراء التحاليل، ثم يتم بعد ذلك تحديد ما إذا كان المريض يمكنه الصيام، وينقسم مرضى الحصوات إلى نوعين، الأول لا يسمح لهم بالصيام وهم المرضى الذين يعانون من مضاعفات الحصى مثل انسداد المسالك البولية أو الالتهاب، أو المغص الكلوى المتكرر، وهى الحالة التى يتسبب الصيام فى مضاعفتها". أما النوع الثانى فيسمح لهم بالصيام، وذلك فى الحالات التى لا تصاحبها مضاعفات، وفى معظم الحالات ينصح "الشحات" مرضى الكلى بشكل عام، بالإكثار من شرب السوائل ما بين فترة الإفطار والسحور، وعدم التعرض للحرارة الشديدة، أو بذل مجهود أثناء الصيام، كما ينصح بالتقليل من كمية البروتينات الموجودة فى اللحوم ومادة "الأوكسالات" فى المكسرات والمشروبات الرمضانية، والإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة.
