يقولون إن الأربعين بالنسبة للرجل هو مرحلة متأخرة من المراهقة، حيث يصاب الرجل بالرغبة فى العودة مرة أخرى إلى الشباب، فى الوقت الذى يؤكد فيه بحث نشر، بجريدة التلغراف، حول أن سن النضج الحقيقى للرجل هو الأربعين، فعلى عكس المتوقع، يظل العقل فى نمو أجزاء منه، حتى أواخر سن الأربعين، وذلك الجزء الذى يستمر فى النمو هو الجزء المسئول عن اتخاذ القرارات فأصبح السن الفعلى للنضج هو الأربعين، بدلا من العشرين كما كان يعتقد. وحول هذه الدراسة يقول الدكتور عماد مجدى، أخصائى الأمراض النفسية، أن سن الأربعين لا يعنى أبدا أن يعانى الرجل من المراهقة المتأخرة، فحسب الإحصائيات رجل من أصل كل 4 رجال يعانون من تلك المشكلة، مشيرا إلى أن هذه المشكلة ليس لها أى علاقة بالعقل أو المخ أو تغيرات هرمونية، بل الأمر لا يخطو كونه مشكلة نفسية. لماذا تحدث تلك المشكلة ؟ يقول عماد فى الغالب أن فى سن الأربعين يكون قد مر على الزواج ما يقرب من 10 أو 15 عاما على الأقل، ويحدث ما يعرف "بالفتور العلاقة"، حيث يصبح الروتين اليومى، وانعدام الحوار بين الزوجين، واهتمام الزوجة بالأبناء، وإهمال الزوج، بالإضافة إلى الأعباء الاقتصادية التى يشعر بها الرجل، تجعله يتذكر الشباب الذى يعتقد أنه راح، ويبدأ فى الرغبة فى العودة إلى اختبار ما كان يفعله. كيف تلاحظين أن زوجك يمر بأزمة منتصف العمر؟ ستلاحظين أن زوجك بدأ يغير من أسلوب الملابس التى يرتديها فستكون أصغر سنا، وغير ملائمة له، يتحدث دائما أنه لا يزال شابا، وأنه الأفضل، الإسراف فى التدخين، والتأخر لفترات طويلة خارج البيت، الاهتمام بالفتيات الأقل سنا، افتعال المشاكل مع الزوجة على أتفه الأسباب. كيف يمكن التغلب على تلك الأزمة؟ وحول كيفية التغلب على تلك الأزمة قال الدكتور عماد موجها حديثه للزوجة "إن الاهتمام بالرجل أيا كان عمره لا يعتبر إساءة أو إعادة لمراهقة، بل هى سنة الحياة، لذلك حاولى أن تتخطى تلك الأزمة بأن تغيرى من نفسك، من ملابسك وهيئتك، حاولى أن تدعوه إلى الخروج وإلى السهر خارجا، توقفى عن التحدث عن المشاكل المادية كثيرا، قومى بدعوة زوجك إلى مشاهدة فيلم سينمائى".
