للمرة الألف أقول أن عصر مُبارك إنتهى، وإننا أمام عصر جديد ومرحلة جديدة، وقد كان شعار الشعب يُريد إسقاط النظام خطأ جسيم، لأن سقوط النظام هو سقوط الدولة، وفى مصرنا فإن النظام لمصر الحديثة تعود جذورة إلى مايقرُب من مئتى 200 عام، بدءاً من عصر محمد على باشا، وبداية عصر النهضة لمصر الحديثة، وفى إطار هذا النظام، مررنا بفترات خديوية ملكية ورئاسية حاكمة، بدأت بمحمد على باشا ومروراً بالملك فؤاد وفاروق الأول والرئيس الجمهورى الأول بعد إنقلاب 1952 محمد نجيب ، ثم عبد الناصر وأنور السادات وأخيراً حسنى مبارك، وكلٌ لةُ سلبياتة وإيجابياتة، والتاريخ هو صاحب الحق الوحيد فى الحُكم على هؤلاء القادة، وأغلب ظنى أن التاريخ سوف يحكُم فى النهاية لصالحهم، لأنهم أحبوا مصر وعشقوها وأخلصوا فى أداء ا أن قتل المتظاهرين جُرحٌ كبير، لكن لا يجب أن نغفل إننا أمام دولة كبيرة تعدادُها 90 تسعون مليوناً من البشر، ورئيس لدية شرعية دستورية، وكان الأمر يقتضى الدفاع عن الوطن ومقدراتة، لكنة تخلى أمام ضغط الجماهير فى الميادين ، بعد أن قبل كُل مُتطلبات الجماهير والتى طالبتة بالرحيل فتخلى ورحل وأوصى وأوكل فى بيان التخلى إلى القوات المُسلحة بإدارة شؤن البلاد، فكان ذلك رحمة بالبلاد وبالجماهير، حتى أن إنسحاب الشُرطة كان أيضاً رحمة سوف يكتب التاريخ عنها *التظاهُر وجُمعة الغضب: لماذا الغضب ولمن ومن من؟؟؟ إن تظاهرات الجمعة الشهيرة بالتحرير لم تعُد سوى تظاهُرات الولد العاق الذى أضل الطريق، ولم يعُد لها شرعية دستورية أو حتى ثورية، إنما هىَّ تحرُش سياسى بالهيئة الحاكمة وبمقدرات الوطن، ولا تخدُم إلا مصالح الأعداء، والترجمة الحقيقية لهذا إنها تتبع أجندة غير معنونة، لأنها تنسى وتتناسى أن القوات المسلحة وقادتها كانو هُم حُماة الثائرين فى التحرير، وهذة التظاهُرات ما هىّ إلا إنقلابٍ عليهم وعلى كل أبناء الوطن ولا تعتقدوا بأن كم التهاون والنعومة فى التعامل ضعفٌ فى قوات الجيش، والعاقل هو الذى يُدرك أن هذةِ قوة خارقة، ولكنها لن تستكين كثيراً **وثائق هيكل: الأُستاذ محمد حسنين هيكل كاتب صحفى فريد وصاحب خيال إبداعى فى عالم الصحافة، وكاتب سيناريوهات صحفية يصعُب على الإنسان العادى أن يكتشف مدى صدقها، وقد كانت مقالاتة الأسبوعية فى صباح كُل جمعة فى ستينات القرن الماضى فى جريدة الأهرام المصرية والتى كانت معروفة بإسم ( بصراحة)، ولا يُخفى على أحد أن هذةِ المقالات كانت تنتظرها الجماهير المصرية على أحر من الجمر، فالأُستاذ كان يرسم أبدع اللوحات وينثُر زهور الأمل لفترة من الحُكم إمتلأت بكل أنواع القهر والإذلال والتعذيب، وكانت أزهى عصور زوار الفجر، إلى أن إستيقظت الجماهير فى صباح ذات يوم بنكسة يونيو 1967 ، لتكتشف أن بصراحة كانت أكبر كذبة فى تاريخ الجماهير وينهار الحلم ثُم يأتينا اليوم المستر هيكل ويكتب فى نفس الموقع بأن لدية وثائق تؤكد أن مُبارك لدية أرصدة بعشرات ومئات المليارات من الدولارات ، وعندما يستدعية النائب العام لتقديم الوثائق، نكتشف أن الوثائق ما هىَّ إلا معلومات فى وسائل الإعلام الغربية!!! ليستمر مسلسل أكذب بصراحة ، ألا هل توقفت سيدى هيكل رحمةً بالصراحة ورحمةً بنا؟ ***إفتتاح مقر الإخوان المسلمين بالمقطم: فجأة وبدون سابق إنذار حفل بهيج وكبير فوق هضبة المقطم يعلن عن إفتتاح مقر جماعة الإخوان المسلمين، ونرى فى الحفل بعض الشخصيات المرموقة والتى تنوى الترشح لرئاسة الدولة المصرية، قد ذهبت مُهرولة لتلبية الدعوة، ظناً منها إنها تعتمد على قاعدة كبيرة من أصوات الجماهير، وإعتقاداً إنها الأغلبية التى لها الغلبة فى المستقبل السياسى فى مصر، وهذا إعتقادٌ خاطئ جُملةً ومضموناً، لأن الإخوان يعتلون الموجة ولكنهم ليسو تيارات الموجة والتى تمثل الأغلبية من جموع الجماهير، والإخوان بهذا يحاولون إيهام الناس بأنهم قادة الموجات الجماهيرية، وهذا عبث شديد، فغالبية الجماهير بريئة منهم، ولا تتبعهم، فماضى حركة الإخوان الممزوج بالدماء سيظل عقبةً أمامهم لأنهم مازالوا يحتفظون بأديولوجياتهم المرعبة، والدليل فى ذلك إفتتاح هذا المقر والسؤال هُنا، هل الأمر سيقتصر على هذا المقر؟ ، أم إننا سنشهد فى القريب العاجل إفتتاح مقرات أُخرى فى مناطق ومحافظات الجمهورية؟ وهُنا تتداعى الأسئلة، هل الإخوان جماعة سياسية أم جماعة دينية؟ ماهى أهدافهم؟ هل هىَّ دعوية؟ أم برلمانية ورئاسية؟ ويُصبح المقر هو مقر ولاية الفقية؟ ومن حقى كمواطن مصرى أن أُعلن عن مخاوفى من هذة الجماعة، وعلى الجماعة أن تُعلن وبكل صراحة وشفافية عن مصادر تمويلها، ولابد من الوقوف على علاقات الجماعة داخلياً وخارجياً، حتى لا نُفاجأ يوماً بأن الجماعة دولة داخل دولة، كما نرى فى لبنان وحزب اللة، وكما إنقلبت حماس على الشرعية فى فلسطين، وغريب الأمر أن نرى كُل الطُرق تؤدى إلى روما، والإعلام فى عمومة الخاص والقومى يؤدى أجّل الخدمات إلى الجماعة ولا يسعنى فى هذا المقام إلا أن أذكر آخر فتوى إخوانية صدرت من المستشار صبحى صالح بأفضلية زواج الإخوانى من الإخوانية ولا تعليق [email protected]