تعليق على خبر في الأهرام بتاريخ 22/5/2011 الأحد بعنوان : " السلفيون : نريد ديمقراطية متوافقة مع الشريعة الإسلامية " الديمقراطية كما يعرفها أصحابها وكما هى في دساتير الدنيا كلها بما فيها بلادنا " السيادة للشعب والأمة مصدر السلطات " ونظرية السيادة كما هى في الفكر الغربي : هى السلطة العليا المطلقة التي لها حق سن القوانين والتشريعات ، أي لها حق الحكم على الأشياء والأفعال من حيث الترك أو الفعل أو التجريم أو التحسين أو التقبيح، ولا يخفى على أي طالب علم أن هذا لله وحده حتى وإن رفض الشعب ذلك ، فالقضية قضية دولة تقوم على أساس العقيدة الإسلامية وتشريعاتها تكون مما دلت عليه من مصادر تشريع وهى الكتاب والسنة وما أرشدا إليه، فليس ما لم يخالف الشرع شرع فهذا قول باطل جملة وتفصيلاً ، بل الشرع هو ما أتى من الكتاب والسنة وما أرشدا إليه من مصادر تشريع. مثلاً فالصدق عند الغرب مما لايخالف الشرع ، ولكنه ليس لنا شرعاً لأن الصدق عندنا حكم شرعي مستنبط من الكتاب والسنة ، والصدق عندهم قيمة أخلاقية تعود على الفرد بالنفع المادي ومن ثما تعود على المجتمع ككل بالنفع المادي. حتى الصدق عندنا ليس كله مثل عندهم فعندنا يباح الكذب في الحرب وفي الإصلاح بين الناس وعلى الزوج والزوجة لإيجاد التراضي بينهما، وهذا لا وجود له في الغرب ، فلنتوقف إذن عن هذا القول الذي غزى به الغرب عقولنا " خذوا هذا فأنه لا يخالف ما عندكم " أو " خذوا هذا فأنتم سبقتونا إليه " .هذه واحدة الثانية ، الخلافة فرض لابد من العمل على إقامتها ليس الأن فقط بل منذ سقوطها، بل العمل على إقامتها فرض بغض النظر قبل الناس أو رفضوا بغض النظر إرتعب منها الغرب أو تحسب لها.. الخلافة فرض وإقامتها فرض بلا خلاف ، والأن ودائماً وإلى الأبد هذا ما يجب أن نعمل من أجله بلا هوادة أو مداهنة أو مواربة ، وهكذا تكون رأياً عاماً يتحرك له المسلمون له فتقام لا أن نرسخ فيهم مقولات أنها " لاتصلح الأن " ولا " الغاية تبرر الوسيلة " ولا " خذ وطالب " فهذه سياسة الغرب ، أم سياسة الإسلام فهي أخذ الكتاب بقوة ، وهل كان يتصور أحد أن يسقط مبارك الآن ؟!! وما النصر إلا من عند إلله فرجاءاً أيها الأخوة إنتبهوا فلا ملوك بلاد الحجاز ونجد ولا أمراء الخليج ولا أصحاب الفخامة والسمو ولا أسيادهم سيتوانوا عن إبعد الخلافة عن أذهان المسلمين أو العمل على عدم وجودها في الواقع فلا تكونوا أبواق لهم وأنتم لا تشعرون ، فلا تحيدوا عن فهم السلف إلى فهم سلفية آل سعود واعتصموا بحبل الله تعالى ، فلا برلمانات ولا رئاسات جمهوريات ستقيم شرع الله . الخلافة شرع الله الآن ودائماً وأبداً. علاء الدين الزناتي