...في غمرة أحداث جسام تمر بها مصر كثر الحنين الي حيث يوجد أغلي الرجال وأخلصهم وقد كانوا كثرا وطوتهم الأيام ليلزموا الصمت في وقت كانت مصر تتوق اليهم ولكنهم أضحوا علي هامش الحياة بعدما ألم بهم الوهن والكمد في آن واحد! ..... هي محاولة للابحار في سير شخوص مازال طيفهم لايفارق وكانت مصر في أمس الحاجة اليهم في معية القائمين علي أمرها كي تصل بالجميع الي بر الأمان! ...... يلوح في خاطري طيف جمال عبد الناصر وأحمد لطفي السيد وسعد الدين الشاذلي ومحمد عبد الغني الجمسي ومصطفي مشرفة وعباس محمود العقاد وتوفيق الحكيم ومحمد متولي الشعراوي ومحمد الغزالي وغيرهم من رموز زمن جميل وقد فارقوا الدنيا ليضحي أثرهم طاغيا بقوة وسط ترديد مثير(للشجن) للبيت الشعري الأثير القائل:- في الليلة الظلماء يفتقد البدر! .....ان مصر دوما غالية بأخلص الرجال ولكن العهد البائد طوي صفحاتهم كرها لينفرد بالصدارة ظنا من سدنته أن ذاكرة مصر قد تنسي مخلصييها عبر التاريخ! .... هي ثورة التحرير المجيدة التي انطلقت في 25 يناير سنة 2011 لتستعيد مصر ذاكرتها ووعيها في صياغة رائعة للقول الأثير :- مصر تتحدث عن نفسها! ..... لأجل هذا فقد كان طيف جمال عبد الناصر حاضرا بقوة في ميدان التحرير وكذا كل رموز الفكر والرأي من رجالات مصر الذين صاغوا فكر شعبها عبر سنوات خلت! ...... لأجل هذا لابد من اعادة صياغة تاريخ مصرليكتب بمداد من صدق لرد اعتبار كل رموزها عبر التاريخ كي تعرف الأجيال الجديدة سيرةالخالدين التي حاول العهد البائد محوها لينفرد بالمجد الوهمي الذي سقط بغير رجعة اثرثورة مجيدة ولدت علي أثرها من جديد. .... ويستمر -الحكي- في سيرة أغلي الرجال بحثا عن تحقيق الأمال فمازال الطريق طويلا لأجل اجتياز كثيرمن الأهوال!!