قال إيهاب سعيد خبير سوق المال إنه بالفعل وكما سبق وتوقعنا نجح مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 فى مواصلة ارتداده لأعلى ليقترب من مستوى المقاومة الذى سبق وأشرنا إليه قرب ال 8100 نقطة ويغلق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه مدعوما بعودة الأداء الإيجابى لبعض الأسهم القيادية. وعلى رأس هذه الأسهم سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة الذى نجح فى تعويض كامل خسائره خلال حركة جنى الأرباح الأخيرة وتجاوز قمته السابق قرب ال 8,75 جنيه محققا أعلى مستوى سعرى له منذ عام 2008 عند ال 8,98 جنيه قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 8,83 جنيه. وهو الأمر الذى عاد بالإيجاب على مجمل أسهم القطاع العقارى وبرز منه أيضا سهمى مصر الجديدة ومدينة نصر للإسكان وكذلك بالم هيلز والسادس من أكتوبر "سوديك" ليكون بذلك أفضل القطاعات التى دعمت من أداء السوق خلال الأسبوع المنقضى. وبرز أيضا قطاع الخدمات المالية بقيادة سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة والذى نجح فى الاقتراب مجددا من مستوى المقاومة السابق قرب ال 13 جنيه، وأيضا سهم بايونيرز القابضة الذى نجح هو الآخر فى الاقتراب من مستوى ال 13,60 جنيه.. وأما فيما يتعلق بسهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأعلى فقد مال أدائه إلى التحركات العرضية بين مستوى ال 37 جنيها كحد أدنى ومستوى ال 37,75 جنيه كحد أعلى. وكذلك الحال فيما يتعلق بسهم جلوبال تيليكوم صاحب المركز الثانى من حيث الوزن النسبى فقد فشل هو الآخر فى تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب ال 4,55 - 4,60 جنيه ليميل إلى التحرك العرضى أسفله أغلب جلسات الأسبوع. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فنجح هو الآخر فى مواصلة ارتداده لأعلى وإن كان بشكل أقل عن نظيره السابق ليقترب من مستوى المقاومة عند ال 600 نقطة وإن نجح فى تجاوزه لأعلى بجلسة الخميس ليغلق مع نهايتها قرب مستوى ال 606 نقطة مدعوما بالأداء الإيجابى لبعض أسهم القطاع العقارى، كما سبق وأشرنا بالإضافة إلى غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة والتى نجحت بعضها فى تعويض جانب من خسائرها الماضية فى ظل تحركات عرضية وتنفيذات ضعيفة للسهمين الأعلى وزنا والأكثر تأثيرا فى حركة المؤشر وهما سهمى موبينيل وأوراسكوم للإنشاء والصناعة. وأما فيما يتعلق بقيم وأحجام التعاملات بجلسات الأسبوع الماضى فقد واصلت تراجعها بشكل واضح أغلب جلسات الأسبوع لتتراواح بين ال 490 - 885 مليون جنيه بمتوسط تعاملات يومية بلغ 687 مليون جنيه بالمقارنة مع 795 مليون جنيه متوسط تعاملات يومية بجلسات الأسبوع قبل الماضى وهو الأمر الذى يمكن ارجاعه إلى استمرار حالة الترقب لدى بعض المستثمرين لاسيما الأفراد فى ظل غياب الأخبار المحفزة واستمرار التحركات العرضية لغالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة وعدم تفاعلها بشكل كبير مع الارتدادات القوية التى شهدتها بعض الأسهم القيادية كما سبق وأسلفنا. وأما فيما يتعلق بفئات المتعاملين بجلسات الأسبوع الماضى فقد واصل المستثمرون الأجانب سلوكهم الشرائى أغلب جلسات الأسبوع وإن بقيت نسبتهم ضعيفة إلى حد كبير، وأما فيما يتعلق بالمستثمرين العرب فقد جاءت تعاملاتهم متباينة للأسبوع الثانى على التوالى إلى حد كبير وإن بقيت نسبتهم دون أى تغيير يذكر حوا ال 5 - 8% فقط من التعاملات الإجمالية. أما فيما يتعلق بالمستثمرين المصرين فقد استمر الانقسام فى تعاملاتهم بين الأفراد والمؤسسات كما استمر أيضا انعكاس الأدوار للأسبوع الثانى على التوالى، فقد واصل المستثمرين الأفراد توجههم البيعى طيلة جلسات الأسبوع بسبب استمرار حالة الفزع التى تنتاب أغلبهم من الانخفاضات الأخيرة وخشية بعضهم من عودة ظهور القوة البيعية. وعلى الجانب الآخر فاستمر السلوك الشرائى للمؤسسات أغلب جلسات الأسبوع بعد التراجعات الكبيرة التى تعرضت لها غالبية الأسهم مما دفعها على الاقتراب من مستويات متدنية أضحت عندها جاذبة للشراء مرحليا لتحقيق أرباح رأسمالية سريعة. وأما فيما يتعلق بتوقعاتنا تجاه كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع المقبل والذى سيقتصر على ثلاث جلسات فقط والبداية مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فتركيزنا سيكون منصبا على مستوى المقاومة الجديد قرب ال 8100 نقطة والذى إن نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده لاستهداف مستوى ال 8350 - 8400 نقطة، مع ملاحظة بقاء رؤيتنا الإيجابية متوسطة وطويلة الأجل كما هى فى إمكانية المؤشر على مواصلة اتجاهه الصاعد طويل الأجل ومن ثم تجاوز مستوى قمته السابقة قرب ال 8600 نقطة. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فنجاحه على تجاوز مستوى المقاومة قصير الأجل قرب ال 600 نقطة قد يدفعه إلى مواصلة صعوده فى اتجاه مستوى المقاومة التالى والأهم عند ال 630 نقطة والذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة صعوده.
