جزمة المشاهير او حذاء المشاهير.. فان الحذاء على مر العصور عندما يرتديه الانسان كل على حسب ذوقه وعلى حسب امواله او غناه.. فالبعض يرتدي الحذاء الذي احضر الينا الكثير منه وهو الصيني لرخص سعره والبعض الاخر يرتديه من تنفيذ وتصميم بعض بيوت الازياء صاحبة الاسماء الشهيرة في عالم التصميم.. وكل حسب سعره.. لكننا كنا نرى البعض في العقود السابقة وبعض الفقراء في زمننا هذا.. فالبعض عندما يقدم الحذاء يقوم بتصليحه او تركيب نصف نعل له.. فكل هذا كان عند الاسكافي (عامل تصليح الاحذية القديمة) ومن هنا جائت بعض التسميات للجزمة القديمة. لكن البعض عندما كان يسخر من الاخر ويقول له انت ابن جزمة.. فهذا السباب كان من اشده عنفوانا في نظر البعض، لكنه يشتد عندما يقال عنه جزمة قديمة، حيث اصبح الحذاء لدى البعض ممن يرفعه في اي مشكلة ويضرب به، بل ليس الحذاء فقط بل كنا نرى في الاحياء الشعبية النساء يستخدمن الشباشب للضرب في أي مشكلة ولأي سبب كان، حيث كان بعض الرجال لديهم ايضا ما يسمى بالبلغة او البولغة التي كانت تشتهر باسم (البولغة الفاقوسي). لكننا شاهدنا منذ بضع سنوات وما زلنا نشاهد عن التعبير بالجزمة حتى في الحياة السياسية اصبحت الجزمة لها لزمة لتأديب البعض على حسب رأي البعض.. فبعد ان كانت تلبس الجزمة في القدم لتعطيه الاناقة على حسب نوعها.. فالآن الجزمة على رأس بعض مشاهير السياسة تلبس عن طريق القذف، بل وفي المؤتمرات على الملأ، حيث اصبحت هي القذيفة الحزمية لحسم بعض الامور وأحدى التعبيرات عن الرأي الحديث، كما كانت في الماضي تستعمل من اجل الغرض ذاته.. وكان الغرض منها هو دلالة رمزية على الاهانة التي ما بعدها اهانة، حتى كان مجرد التلويح بضرب الجزمة لاحد فهو اهانة ايضا، فما بالك عندما يضرب بالجزمة فتكون فضحية الجزمة. فكنا نرى ونشاهد مشاهير السياسة الذين لهم الثقل السياسي وعدم الكذب على الشعوب وما كان لهم من هيبة عندما تراهم.. (ترتجف خيفة).. فاليوم هل الكذب او العهر السياسي وراء قذيفة الجزمة اليدوية، حتى اصبحت لغة الخطاب السياسي أوضح في استخدامها!! فنحن شاهدنا وعرفنا قصة بوش الابن، عندما ضُرب بالجزمة في العراق، حتى اصبح التعبير بالجزمة من المشاعر المعادية لامريكا ورئيسها.. وقد اشعلت هذه القضية الرأي العام والصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي والانترنت.. عن كراهية الشعوب لسياسة الكذب الامريكية التي تمارسها في دول العالم الثالث دون تدخل الشعب الامريكي، حتى انه لم يتطرق لماذا ضرب رئيسه بالجزمة او يثور على ذلك او ما ادى الى ذلك من كذب سياسي، لان السياسية الامريكية تضلل شعوبها بالكذب ايضا. فلماذا تطرقنا لقصة بوش الابن، لان اليوم تتكرر الجزمة على امريكا ولكنها اليوم جزمة نسائية على رأس وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون (زوجة الرئيس الاسبق لامريكا) في احدى المؤتمرات من سيدة ايضا، فهل تقف الجزمة عند هذا الحد أم الباقية تأتي بالجزم. فان ما جعل البعض عند العرب يقدم على هذه الفعلة مع بوش الابن والتي تكررت مع هيلاري كلينتون، لان العرب لديهم المعرفة جيدا بان الضرب بالجزمة كهتك ال (؟!!). فاليوم عادت تسمية السباب بالجزمة القديمة وايضا القذف بالجزمة.. فهل لنا ان نرى مرتادى المؤتمرات من دون جزمة الا رئيس المؤتمر!!! [email protected]