يسألونى عن الناس فى زمنى وإن الناس فى زمنى كتاب يسألونى عن الناس فى زمنى ومن الناس فى زمنى كلاب وإن لها مع النباح عواء ومع الذيول القصيرات أنياب وبألسنة عذاب سم زعاف وبرضوى فؤاد نار وغاب قانون دنيتى قانون أليم فبمرض الإنسان يحوم الذباب قانون غابتى قانون غريب فإن سقط الليث تأكله الذئاب من أى البلاد تأتى الأخلاق فهل دفنت والناس أغراب أم تراها تبحث عن أنيس أو جليس فى زمن قل الصحاب أم تعرت وقد ملت أثوابها كما أضحت خريفا يستطاب ولقد صار من النفاق ألقاب ومن الدجل والجهال أحزاب ومن الضلال والإفساد مهنا ومن الذل والإهوان أعراب مدائن كبرى ترقى برقها وقد قفل على باب الحر باب فتراهم على قتيل ينشدون وعلى طالب بالثار عابوا ومادنا سيف من رقابهم لكن إلى السيف تحنو الرقاب تاريخنا الماضي كله فخر حاضرنا يملأه لعن واضطراب والفرق بين ماضينا وحاضرنا أنا تعودنا تزييف من غابوا ترفض الصحراء إنبات رجال وكانت في كفنا تنبت الأعشاب لأجل ماذا الشرق أصبح غاربا بغير شيم الغاربين يغاب أنا الشرقي هل أشرقت شمس لغير أمان بالفؤاد تذاب ولي في كل يوم ألف أمنية ولي في كل صحراء سراب.! أغني للحياة والموت غنوتى فلا الأحياء أسمعوا ولا الموتى أجابوا.! أستقبل الليل بذوب مدمعى فالشمس والقمر في عيني ضباب ولو سألت فراش الربيع عنى لسبق إلى الجواب بوم أو غراب أنا من يحمل أوزار قوم قد ثقل علي أوزارهم العتاب أنا ابتسامة رسمت على وجه ضائع القسمات يملأه اكتئاب أنا سفر خارج الزمن لأمكنة لم يرو بال عنها أو يرو كتاب أنا عمر أجهل أوله وآخره لكن العمر بأجمعه تراب سرداب داخل سرداب .روح كالجسد أكلته سهام وحراب عربي أنا فكأن العروبة بيني وبين أجزائي اغتراب فكل قصيدة دفنت ببيداء طفلة دفنت بأيد من شابوا! وكل طير غاص بسماء لم يعد... تآمر الجند والسحاب وأي خير نظن وقد ترب العزيز وترقي محتال ونصاب يامن ترتدى بردة الإخلاص ويشتكي الثوب منك أيها الكذاب لعل ما فى أثوابك من زيف يفنى وتفنى وتبقى الثياب فليس من شاكٍ تدوم شكواه وكل عمار يأكله الخراب رأيت مصير كل مخادع بعد طول خداع يٌغرقه السراب وفي استقامة المرء سلامة العيش وإلا رأى مالا يطاب فصادق نفسك وابحث عن صديق فإن تخنها.. خان الصحاب.. واجعل من الأحزان سيفا لا لجرحك لكن لمن أصابوا؛... واظفر بشكر من أكرم إن المديح من الوضيع سباب لو يحتكم الشباب إلي مشيب لكان عند المشيب شباب الشيب نور في الرؤوس وحكمة كم بأسود خفي الصواب اثنتان وعشرون مضت بى لكنهم عن مائة ألف قد أنابوا إذا أردت فما الأسوار تمنعني وما النار وما الأنهار أو الهضاب ينمو شجر النار من كفي هل يخشى من النيران حطاب لو أراد البحر غرقى وإهلاكى هل يخشى من الغرق عباب أنا السؤال على فم متحير و على فم هاديه أنا الجواب أتحدى بالحروف ألسنة البلغاء هل في زمن المخطئين صواب؟.. ***** السرو-دمياط 12/8/2009 [email protected]