أواصل اليوم ما بدأته بالأمس من الحديث عن التغيير فى المجتمع المصرى الذى يقوده فصيل معروف ومحدود يمكن أن يكتشفه بسهولة أى مصرى إذا أراد (هذا لمن لم يكتشفه بالفعل) وقلنا ونعيد أن التشريعات هى أخطر أدوات هذا التغير لأنها تخلق أمرا واقعا مدعوما بقوة القانون أى يتم إجبار الناس على قبوله ويترك الأمر بعد ذلك للزمن ليصير ما نرفضه ونستنهجه اليوم أمرا مألوفا فى الغد.. منذ سنتين كنت فى زيارة لدولة من دول شمال أفريقيا تجرم الزواج للمرة الثانية أى أنها بقوة القانون حرمت ما أحله الله، وأتذكر أن فتيات صغيرات وأولاد فى مدرسة ثانوى التفوا حولى يسألونى مستنكرين هل الرجل فى مصر حقا يتزوج على زوجته؟.. وزاد اندهاشهم عندما أجبتهم بالإيجاب، بقى أن تعرف أن هذه الدولة استبدلت الزواج للمرة الثانية بشارع للدعارة ولا تندهش بعد ذلك إذا قرأت أو سمعت عن المخرجة التى تطالب بإعادة حى الدعارة (كلوت بك)، لأن هذه المخرجة أعلنت ما يردده كثير من مستثقفينا العلمانيين ونظرائهم من الشيوعيين واللادينيين!