دعا وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج، الحكومة السورية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية فورا لتصل إلى 9.3 مليون شخص بحاجة إليها داخل سوريا. وتزامنا مع إعداد الأممالمتحدة لتقريرها الشهرى حول ما تم إحرازه من تقدم فى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2139 بشأن دخول ووصول المساعدات فى سوريا، قال هيج "من غير المقبول أن نظام الأسد فشل فى إحراز التقدم المطلوب الذى دعا إليه قرار مجلس الأمن الدولى 2139. وكما تشير الأممالمتحدة، كثف النظام استخدامه العشوائى للقصف الجوى، بما فى ذلك استخدام البراميل المتفجرة، وواصل حصاره لتجويع 175 ألف من أفراد شعبه، ومنع وكالات الإغاثة على فترات متواصلة من الوصول لملايين السوريين الذين بحاجة ماسة للمساعدة." وأضاف "أدعو الأسد لينفذ فورا التدابير التى طالبت بها الأممالمتحدة، كما أدعو الداعمين الدوليين لنظام الأسد للضغط عليه لاتخاذ إجراءات عاجلة." وأكد الوزير البريطانى أنه "على جميع الأطراف الانصياع لقرار مجلس الأمن الدولى رقم 2139، كما أدين أفعال الجماعات المتطرفة التى تمنع دخول المساعدات الإنسانية." وقال "أرحب بالخطوات التى اتخذها الائتلاف الوطنى السورى وغيره من جماعات المعارضة المعتدلة التى طبقت ما نص عليه القرار 2139، وفق ما يشير إليه تقرير الأممالمتحدة، بما فى ذلك تسهيل توزيع المساعدات الإنسانية فى أجزاء من حلب وإدلب. لكن كما يتبين من تقرير الأممالمتحدة بشكل جلى - المسئولية الأساسية لاتخاذ إجراءات تقع على عاتق النظام الذى أصبحت تصرفاته أكثر سوءا منذ تبنى القرار 2139." وتابع "تبنى القرار 2139 بالإجماع إنما يعكس إرادة المجتمع الدولي القوية لمعالجة الوضع الإنسانى البائس فى سوريا. وسوف تضغط المملكة المتحدة من أجل إحراز تقدم كبير قبل صدور التقرير التالى فى شهر إبريل."
