أكد الدكتور سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية أن مصر لا تحتاج إلى معونات خارجية تقليدية، ولكن إلى تعاون مع شركائها التجاريين وإلى استثمارات تركز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وقال الصياد- خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع وزير التجارة الخارجية الفرنسى بيير لولوش مساء الأربعاء- إن مصر تقدر التعاون مع الشركاء التقليديين، واصفا فرنسا بانها "دولة صديقة منذ زمن طويل". وأوضح الوزير أن مصر تمر بمرحلة دقيقة بعد ثورة 25 يناير المجيدة، مشيرا إلى الانجازات الكبيرة التى نتجت عن الثورة فى العديد من المجالات وعلى رأسها المكاسب السياسية من قوانين وتشريعات وبنية تساعد على المناخ الديمقراطى، واستطرد الصياد قائلا إن الاقتصاد قد تأثر سلبيا خلال الأشهر الماضية التى مرت فيها مصر بمرحلة صعبة. وأوضح أن الأحوال الاقتصادية بدأت فى الأسابيع الأخيرة تسير نحو الأفضل، حيث تراجعت الاحتجاجات كما ساهم عودة الاستقرار والأمن أيضا فى ذلك، مشيرا إلى أن الحكومة على ثقة من أن مصر سوف تعبر الأشهر القادمة مما سيفتح "آفاق لم نكن نحلم بها".. فالمجتمع الديمقراطى يحكمه القانون والشفافية واللافساد وهو المناخ المواتى للاستثمار". وتابع وزير الصناعة أن مصر تقدر الزيارة الحالية التى يقوم بها وزير التجارة الفرنسية والتى تعطى دفعة فى هذه المرحلة، موضحا أن الجانب المصرى قد استعرض خلال اللقاءات مع الوزير الفرنسى ووفد رجال الأعمال المرافق له التسهيلات والحوافز التى يتم تقديمها للاستثمار فى مصر.