فى العديد من الدول الغربية التى تزعم أنها تمارس الديمقراطية فى بلادها ، وترعى الديمقراطية فى العالم ، وأنها ترفض الديكتاتورية ، وتحارب الإرهاب ، نجد أن هذه الدول لا تطبق الديمقراطية فى بلادها ، فهى كلمات زائفة يرددها رؤساء مجموعة من الدولة فى وسائل الإعلام المختلفة ، ففى فرنسا نجد أنها دولة تنادى بالحرية فى كل مكان ، ونجدها أيضا تطالب القذافى بتسليم السلطة دعما لحرية الشعب الليبى ، إلى جانب المشاركة فى حظر الطيران فى ليبيا ، وعلى الجانب الأخر تعلن فرنسا " قانون حظر النقاب فى الأماكن العامة" وفرضها غرامة مالية للسيدات التى ترتدى غطاء الوجة المعروف بإسم النقاب فى الأماكن العامة تصل إلى 150 يورو وبهذا تكون فرنسا أول دولة فى العالم تغرم النساء الذين يرتدون النقاب . قال الرئيس الفرنسى " نيكولا ساركوزى " اليوم فى أول تعليق له على حظر النقاب رسميا بفرنسا : إن النقاب هو رمز دينى ورمز للإضطهاد أيضا وغير مرحب به فى فرنسا ويقول أن البرقع أو النقاب ليس له علاقة بإحترام الإسلام . كما أعلن وزير الداخلية الفرنسى كلود غيان أن تزايد عدد المسلمين فى فرنسا يخلق مشكلة ، وأن الحكومة الفرنسية ستتخذ عدد من القرارات التى ستضمن فى شكل أفضل مبادئ العلمانية. كما نشرت جريدة اليوم السابع أن صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أكدت أن الشرطة الفرنسية إعتقلت 61 شخصا منهم 19 إمرأه ترتدى النقاب كانوا قد شاركوا فى تظاهره غير مرخصة بباريس إعراضا على حظر النقاب . وذكرت جريدة الحياة اللندنية أن فى هولندا سمحت محكمة لمدرسة " دون بوسكو " فى بلدة فوليندام شمال العاصمة أمستردام بمنع الفتيات المسلمات من إرتداء الحجاب ، وإعتبرت المحكمة أن منع الحجاب يتلائم مع الطابع الكاثوليكى للمدرسة التى تمنع كل الرموز الدينية غير الكاثوليكية علما بأن الطالبه إيمان محسن البالغة من العمر 15 سنه كانت قد رفعت دعوى للسماح لها بارتداء الحجاب . كما أعلن وزير العدل الأسبانى أن الحكومة تدرس قانون حذر إرتداء النقاب فى الأماكن العامة ، وكان مجلس النواب البلجيكى قد وافق على مشروع قانون حظر النقاب فى الأماكن العامة . وأعلن رجل الأعمال الفرنسى "رشيد نكاز" عزمة بيع مبنى فى المزاد العلنى من أجل تمويل دفع الغرامات التى ستفرض على النساء التى ترتدى النقاب فى الأماكن العامة والتى قدرتها الحكومة الفرنسية ب 150 يورو على كل من يرتدى النقاب. كما دعت منظمة " لاتمس دستورى " إلى تظاهره صامته أمام كاتدرائيه " نوتردام " فى باريس إحتجاجا على قانون حظر النقاب والذى دخل حيذ التنفيذ اليوم . وبات من المحظور فى فرنسا عدم إرتداء أى شيئ يغطى ملامح الوجة كالخوزة أو القناع فى الأماكن العامة والميادين والشوارع والمتاجر ومحطات النقل . فهل هذه هى الديمقراطية التى تنادى بها فرنسا فى كل مكان أم هى حرية مزعومة ؟ هل من الديمقراطية فى فرنسا التدخل فى الشئون الدينية ؟ وما هى الدولة التى سوف تأتى تباعا لفرنسا بهذا القانون الجديد ؟