إحنا أسفين يا ريس ، عباره ترددت عقب الاطاحه برأس النظام السابق بين طبقه معينه من الشعب المصرى صارت بعد ذلك نهجاً متبعاً من قبل هذه الطبقه البرجوازيه التى أخذت على عاتقها الاعتذار لكل ما ترفضه الثوره المصريه فتاره تجدهم يرفعون شعار " إحنا أسفين يا ريس " وتاره أخرى " كلنا ورى عمر سليمان " مروراً ب " نحن ضد المظاهرات " واخيراً " كلنا معاك يا شفيق " . يتضح من هذه الشعارات أن هذه الطبقه من المصريين قد أخذت على عاتقها الدفاع عن كل ما تلفظه الثوره بمنطق " أنا ضدك على طول الخط " ومهما ظهرت من دلائل وبراهين على فساد السلطه السابقه برضه " إحنا أسفين يا ريس " ومهما سالت دماء الشباب على شوارع مصر برضه " إحنا أسفين يا ريس " ، حتى هؤلاء الاشخاص الذين لم يعرفوهم الا أيام قليله تلت الاحداث مثل " عمر سليمان " و " أحمد شفيق " لبسوا أيضاً عباءة المدافعين عنهم لمجرد ان الثوره لفظتهم ورفضتهم حتى وصل الامر الى الترويج لأحدهم لكى يكون رئيس مصر القادم . هذه الطبقه البرجوازيه المستفيده من نظام مبارك ومن كل من كان على صله بهذا النظام معتقده انه إن أمسك احد المقربين من مبارك بزمام الامور فإن الحياه ستعود بالنسبه لهم الى طبيعتها السابقه والتى إعتداد الفرد منهم على ان كل العقبات يسهل تزليلها إما بالمال او بالواسطه ، بعد أن وجدوا انفسهم فجأه فى صف واحد مع من كانوا ينظروا اليهم بالامس على انهم من مواطنى الدرجه الثانيه وربما الثالثه . هذا فى نفس الوقت الذى لا يستطيع احد ان ينكر أن من بين هؤلاء من يعبر عن رأيه النابع من عقله وتفكيره الا أن الغالبيه العظمى منهم تحارب الان من اجل إستعادة الحياه التى فقدها منذ يوم 25 يناير . إحنا أسفين يا ريس ،، وإذا سألتهم لماذا لوجدت مجموعه من الردود الفارغه من كل مضمون ولوجدتهم لا يكترثون مطلقاً بدماء الشهداء أو بكرامة المصريين التى سلبت على مدار أكثر من ثلاثة عقود من التعذيب وإنتهاك حقوق الانسان والسرقه والفساد وغيرها من العبارات التى إنتشرت مؤخراً وبالرغم من كل ذلك " إحنا اسفين يا ريس " ؟ . أقول لهذه الطبقه البرجوازيه التى إما هى مدافعه عن كيانها الهش أو تابعه لجهات معلومه تسعى بكل قواها ان تدمر هذه الثوره وتمحوا اثارها أن يعلموا جيداً أن هذه الثوره قد حدثت وان نتائجها إما قد تحققت فسنحافظ عليها بدماءنا وإما انها لم تتحقق بعد فسنسعى الى تحقيقها بكل ما أوتينا من قوه وطالما بين ضلوعنا قلب لازال ينبض . إنعموا فى فراشكم ، على أريكتكم ، وقولوا " كفايه بقى " ، " خلى الناس تشتغل " ، " عاوزين نشوف شغلنا " ، " البلد فى خطر " ،، وإستمروا فى نهجكم فلن تنالوا الا سخط هذا الشعب .