عندما تعانقين وسادتك في أخر الليل .. تذكري القليل من حروفي وترفقي بإحساسي وأغمضي جفون أفكارك عن الآم الماضي التي ترقبها في كل لحظة عيونك. وتأملي الشمس على إطلالة وجودي في حياتك. واذكري القمر كل ليلة لأنه يذكرني بك. ولا تشعري بغرابة إن دق قلبك وكثرت تنهيداتك. ولا تبكي على الماضي وان كان قهرا . تذكري أن الصحراء حينما تجف أر...ضها تتساقط عليها أمطارا لتعود لها الحياة . فلا مفر من الحياة . ولا مفر من الابتسامة . ولا مفر من النسيان . ومن اليوم لا مفر من الفرح وبسماتك. بين يديك سأعلن الحزن ضحية لوجودي لاني لا اقبل وجوده ولو قليلا منه وأنا جوارك . أنا في كل يوم مشرق أتجول في البساتين والحدايق . وتعانق عيناي الزهور والورود ولا أرى سواك كي ابتسم بجوارها . ولا ارتشف سوى رحيق وجودك . رغم صعوبة إحساسك ومذاقك لكن ما أروعه حين بسمتك. استنشق عبيرك واسخر من باقي الزهور واشهد انه بأحاسيسك ما أروعك. دعيني أقيد معصمك . وافرض قيودي على مشاعرك. دعيني أكون مرشدا لطرقاتك . دعيني من اليوم أكون صانعا لبسماتك . سأستلقي من اليوم بجوار قصورك . شريدا في البحث عن إحساسك . وحارسا صلبا على بسماتك. من اليوم سأكون قاتلا لحزنك لأني ارغب الحزن في عيونك. ساجلك من اليوم محراب لارتقي فيه بإحساسي سيكون وجودك إلهامي وسأجعل من نفسي مظلة على عيونك من لهيب الشمس وغطاءا على قلبك لاحميه من لهيب الأيام وحرارة الماضي . سأجعل من نفسي سجين حضورك دائما. وسجانا على الحزن في قلبك . سأحاكم الحزن بالإعدام ولو كنت أنا ظالما سأتحمل الظلم إن كان لأجل ابتسامتك. سامحيني إن كان هذا المكان يرفض وجودي ولكني ضيف أراد الامتلاك لا الرحيل بلا إياب. تحياتي بدر عبدون