- تابعت والكثيرين من قاطني الشرق الأوسط والمجتمع الغربي ، بعدد من وسائل الإعلام المختلفة - توقعات - ونبوءات باحثة الفلك المصرية الشابة " جوي عياد " بشأن التطورات السياسية المتعاقبة على المستويين الإقليمي والدولي ، بوجه عام ، وما يجري على الساحة المصرية الآن ، وما الذي ينتظره المصريون في غضون الساعات ، أو الأيام القليلة القادمة من تطورات جذرية مفاجئة فائقة ، على يد الرئيس المنتظر ، أو " صاحب مصر " ، أو - إن صح التعبير - الإمام المهدي المنتظر ، الذي سيحكم البلاد والعباد ، دون اللجوء للانتخابات الرئاسية القادمة ، وذلك - على حد قولها - من خلال تنصيبه من قبل المؤسسة العسكرية الوطنية ، ودعم المؤسسة الأزهرية ، وبقية مؤسسات الدولة ، هذا بجانب تأييد جموع الشعب المصري له ، مسلميه وأقباطه على حد سواء ، مما سيغير - على حد وصفها - حياة المصريين البؤساء المقهورين إلى نعيم مقيم ، بدلاً من عذاب الجحيم ، الذي تجرعوه منذ أن ولدتهم أمهاتهم حتى هذه اللحظات الدقيقة العصيبة الراهنة . - وفي الواقع ، فإن السفهاء والجهلاء من الناس قد اعتبروا تلكم " النبوءة " الربانية العظيمة المنتظرة ليس أكثر من وهم وسراب لا يمت لعالم الحقيقة والواقع الحياتي بصلة ، رغم اعترافهم - طوعاً أو كرهاً - وإقرارهم بمدى صدق ومصداقية حزمة التوقعات - الصائبة - السابقة التي تنبأت بها الفلكية الثاقبة الرائعة " جوي عياد " على الصعيدين المحلي والدولي ، وذلك لكونهم قد اعتبروا " جوي عياد " كاهنة ، أو منجمة ، أو قارئة للفنجان الذي أدمنوه ، وليست باحثة أو متخصصة في أهم وأعرق العلوم التاريخية العربية ، وهو علم الفلك ، الذي يجهلونه جملة وتفصيلاً ، ناهيك عن جهلهم الذريع لعلم الجفر ، الذي خطه الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، والذي أخذه عن رسول الإسلام سيدنا محمد صلى الله وبارك عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين . - والحقيقة أن " جوي عياد " ليست منجمة أو كاهنة أو قارئة للفناجين ، كما يتوهم بعض الأنعام من البشر ومن أضل منهم سبيلاً ، لكنها قد ربطت - بحرفية بالغة - ما جاء في كتاب الجفر ، بشأن هذه النبوءة ، وما اتصفت به ، وبين تحديد توقيت ظهورها ، من خلال علم الفلك والأرقام ، وعلى الرغم من يقيني الذاتي بتلكم النبوءة المنتظرة وكذلك توقيت ظهورها ، إلا أنني أختلف جذرياً مع " جوي عياد " بشأن تحديدها لعمر الرئيس المنتظر الذي تنبأت به ومهدت له السبيل ، وذلك لكونها قد أشارت إلى أن عمر الرئيس المنتظر سيكون " خمسين عاماً " وقت تنصيبه ، مستندة في ذلك لتنبؤات كاهنة غربية مشهورة في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في هذا الصدد ، وأود أن أؤكد للفلكية الشريفة الجميلة أن ذلك " الهراء " يتعارض جذرياً ووصف الرئيس المنتظر ب " طفل الشرق العظيم " ! - وعلى حد تصوري واعتقادي ، فإن الرئيس المنتظر لن يتجاوز الأربعين من عمره وقت ظهوره ، وربما أقل من ذلك بكثير ، كما أنه سيكون في مقام ومنزلة الرسل والنبيين الموحى إليهم من قبل الله الواحد الباعث الشهيد مالك الملك ذي الجلال والإكرام ، ناهيك عن أن اسمه سيكون " محموداً " وليس " محمداً أو أحمداً " كما صرحت جوي عياد في اللحظات الأخيرة لوسائل الإعلام ، وعلى أية حال ، فإن الساعات القادمة - وحدها - هي التي ستفصل بيننا فيما نحن فيه مختلفين والله ورسوله أعلم ، وارتقبوا .. إني معكم رقيب ! .