وهو لمن لا يعرف.. مفكر سياسي مصري احتل مناصب دبلوماسية كثيرة كان آخرها سكرتير الرئيس مبارك للمعلومات لمدة ثماني سنوات. ولقد كنت من قراء مقالاته في جريدة الأهرام وأشاهد ما أستطيع إدراكه من لقاءات تلفزيونية كان آخرها في برنامج مصر النهاردة على الفضائية المصرية مساء 10/6/2010وكان بصحبته عبد الله دكر المحامي والأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة الرجل الثاني والهادئ والذي تسبب في اعتقالي بوشاية للجهات المعنية في يوم من الأيام رغم أنه لا يعرفني. ولا أبريء مصطفي الفقي من الانحياز التام بل والعمل لصالح نظام الحكم والعمل بناء على أوامر صادرة بدليل ما قاله في هذا اللقاء الأخير.. حيث عتب سيادته على قاضي المحكمة الإدارية العليا الذي أصدر حكم الزواج الثاني للمسيحيين وقال أنه كان من الواجب قبل صدور الحكم أن يرجع القاضي إلي تعاليم الدين المسيحي..!!!! ويقول الفقي ذلك رغم علمه أن القضاة لا يعودون لتعاليم دين الدولة الإسلامي نفسه في أحكام كثيرة جداً.. ورغم علمه أن لا علاقة بين المحكمة الإدارية وحكمها والدين .. بل لا علاقة بين كثير من أحكام القضاء العادي والدين .. بل لا علاقة بين المادة الثانية من الدستور والقوانين الفعلية الفعالة.. بدليل: • لا يوجد قانون ولم يصدر ولا حكم واحد من أي محكمة مصرية يطبق حد السرقة وهو قطع اليد. • لا يوجد قانون ولم يصدر ولا حكم واحد من أي محكمة مصرية برجم الزاني أو الزانية. • ليس كل أحكام القتل يتم فيها القصاص من القاتل بناء على نصوص الدين الإسلامي. • لا توجد مادة في الدستور وبالتالي ولا قانون ولن يكون هناك ولا حتى مشروع قانون في المستقبل القرب ولا البعيد يفرض الجزية على المسيحيين في مصر طبقاً لأوامر الدين الإسلامي. • لا يوجد قانون ولم يصدر ولا حكم واحد بقتل المرتد. وغير ذلك الكثير .. فهل يُعقل أن الفقي المسلم يجهل ذلك..؟؟ أم أنه يتكلم بناء على أوامر صادرة لتهدئة الأوضاع ..؟؟ أم أنه ينحاز للمسيحيين لأهداف لا أعلمها..؟؟ أم أنه تحول إلي المسيحية سراً مع محمد حجازي ومحمد رحومة..؟؟ وأخذ سيادته يكيل المديح للبابا شنودة بقوله أنه بطرك العرب بسبب منعه للمسيحيين زيارة القدس.. ناسياً أو متناسياً أو متعمداً في قوله غير الصادق .. لأن مسألة زيارة القدس ممنوعة من النظام بقرار غير معلن.. والأسباب معروفة. وردد الفقي أكثر من مرة أن البابا صرف عشرة آلاف مسيحي من أمام الكاتدرائية بالعباسية بكلمة .. يا حلاوة .. فهل أصبح يا درش هذا البابا زعيم سياسي..؟؟ أخيراً: وبناء على ما سبق من أقوال جدو مصطفي ..من المفروض مستقبلاً قبل صدور أي حكم من أي محكمة مصرية ضد أي مسيحي أن يتم أخذ رأي البابا أولاً كما يتم في أحكام الإعدام حيث يؤخذ رأي المفتي ..؟؟ أو يتم إنشاء محاكم مسيحية على غرار محاكم الامتيازات الأجنبية إبان الاحتلال الانجليزي لمصر..؟؟ مع الأخذ في الاعتبار رفضهم للمحاكم المختلطة لأنها سيكون بها مسلمين لا يرقي مستواهم إلي مستوي أبناء ننوس عين أبوه..؟؟ ختاماً: هل قال الفقي ما قاله بسبب الانحياز أم التحول أم الشيخوخة..؟؟