رحبت حكومة الخرطوم، بقبول رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، لوساطة "الإيجاد" وموافقته الدخول فى حوار غير مشروط مع الطرف الآخر فى الأزمة فى جنوب السودان، وما أبداه من استعداد وتوجه إيجابى نحو الحل السلمى للأزمة الراهنة هناك. وقال السفير أبو بكر الصديق الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية السودانية- فى تصريح مساء أمس الاثنين إنه لا بديل للحوار والوسائل السلمية والسياسية لحل أى خلاف بين الأطراف المعنية فى جنوب السودان، مشيرا إلى أن السودان لديه مصلحة إستراتيجية وقومية فى تحقيق الاستقرار والسلام فى جنوب السودان، وأن أمن واستقرار الجنوب من أمن واستقرار السودان، لافتا إلى الروابط الأسرية والاجتماعية والثقافية والمصالح المشتركة بين شعبى البلدين الشقيقين. وأضاف الناطق الرسمى لوزارة الخارجية السودانية، إنه عندما اختار شعب جنوب السودان الانفصال قبل السودان هذا الاختيار، وكان أول دولة تعترف بالدولة الوليدة، كما شارك الرئيس عمر البشير فى الاحتفال بإعلان الدولة الجديدة، وتعهد بتقديم أى مساعدة ممكنة تساهم فى بناء الدولة الجديدة. وأوضح أن السودان يأمل فى نجاح مساعى "الإيجاد" وأنه على استعداد لتقديم أى دعم لإنجاح هذه المبادرة بهدف أن يعود الاستقرار والسلام فى جنوب السودان.