عندما جئت اكتب هذا المقال توقفت كثيرا ,قلت ابدأ باى كلمه ,باى جمله ,باى عباره ,ابدا باى بسمه وفرحه فى داخلى ,ابدأ باى حزن يملا قلبى ,ابدا باى دمعه ام ,ابدأباى قطره دم شهيد ,ابدأ باى شى بالميدان ام الطغيان ,ابدا بالانتصار ام الذل والهوان ,شعب معظمه عاش ليله من الف ليله وليله وكنت واحد من الملايين التى سعدت بالانتصار بالحريه والديمقراطيه ,رايت اخرين يحزنون على رئيس ظلم نفسه ,فرحت عندما تنحى الريس ,فرحت عندما رايت الملايين وكانهم استعادوا ارضهم وبلادهم من الاحتلال ,فرحه عارمه ملائت قلوب الملايين ,مررت اتجول ميدان التحرير ارى الناس فى كل مكان فى الميدان يرقصون ويغنون ويهتفون ,الله اكبر الله اكبر ,وصوره صوره صوره ,مررت اتجول حتى وصلت الى كوبرى قصر النيل ,اسير وانا سعيد اخذت فتره طويله فى السير ,ولكن لم اشعر بالوقت كل الذى اشعر به هو الفرحه العارمه ,والسعاده التى اعيشها ويعيشها الملايين ,وصلت الى مبنى الاذاعه والتليفزيون .وجدت الناس يحضنونى ,ولم يعرفونى ,ولم اعرفهم ,ناس لم اراهم من قبل ,ولكن الفرحه جعلتنا فى حاله لم نراها من قبل ,انتظرت فى امام المبنى بضع دقائق ,واستكملت مسيرتى ,حتى وصلت الى بيتى ,وانا فى طريقى اسمع من البيوت الهتافات ,والاغانى وارى الاحضان والقبولات ,وصلت لبيتى هنئت ابى وامى ,وزملائى ,كان البعض من زملائى حازنين بسبب تنحى الريس ,اخذت احدثهم عن اخطائه ولكن هم يعلمون جيدا انه مخطى وولكن هم كانوا يريدون ان يعطى ويمنح فرصه اخيره للتكفير عن اخطائه ,ولكن هى اراده الله ,نمت فى تلك الليله السعيده وانا احمل هم القادم,واحلم بان يكون القادم افضل واجمل ,لم استطيع النوم بسبب التفكير القاتل ,تغلبت على نفسى ونمت وحتى اذن الفجر ,استقظت من نومى وتوضأت ,ذهبت الى المسجد صليت صلاه الفجر ,وانتهيت من الصلاه ,وعودت الى بيتى ,فتحت الانترنت والفيس بوك ,ارى التهانى والاخبار ,بقيت على الفيس بوك حتى وصلت الساعه السابعه ,قمت وحضرت الفطور مبكرا جدا .فطرت وانا فى اسعد صباح لى ,خرجت امام بيتى ,وحملت ماشه ,واصبحت انظف امام بيتى ,وانا سعيد جدا ,وانتهيت ونويت الى ان اذهب الى ميدان التحرير مره اخرى ,لكى اكون مع باقى المصريين,ننظف ميدان التحرير وونحتفل ايضا لليوم الثانى ,وذهبت الى ميدان التحرير ,رايت الشباب ,النساء ,الاطفال ,الشيوخ ,الكل ينظف .ويفرح ويرقص ويغنى ويصلى ,الامهات تزغرد ,الشباب ينظفون ,الكل سعيد .الكل يرفع رايه الفخر والعزه والشرف والكرامه ,الكل يقول انا مصرى ,اقسم بهذا الصباح السعيد .واقسم بالحريه والديمقراطيه,واقسم بكل شاب مات شهيدا وهو يغير التاريخ ووبكل صرخه ام على ولدها ,وكل حزن اب على ابنه ,وكل زوجه على زوجها ,اقسم باصطباحه بلال فضل ,وسخريه جلال عامر,واقسم بكل غنوه لمنير ,واغنيه انتى مصرى,واقسم لكم مدونه نواره نجم ,اقسم بالله انى لم ارى تلك الفرحه منذ ولدت ,ولكن ماذا بعد ؟ماذا بعد السعاده والفرحه والامل والنظافه ,هل نستمر فى النجاح ,ام نعود الى الماضى قريبا وهل نسعد الشهداء فى قبورهم ,ام نجعلهم يتالمون من الحصره .جمله اخيره اقولها تالمنا وواصررنا وتفوقنا ,استشهد منا ,وانتصرنا ورفعنا رايه الحريه والكل الان يدرس ثوره المصريين ,هل نكمل هذا النصر ,شكرا لشباب هذا الجيل الذى انا وليا الفخر والشرف انى منهم وشكرا للذين اعادوا لنا حقوقنا وشكرا للذين,اعطونا امل للبقاء هنا ,شكرا جزيلا وليس الشكر كافى للعظماء الشهداء الذين ماتوا وهم يحملون رايات الديمقراطيه,ماتوا وهم يحلمون بان يكون لنا مستقبل افضل ,فهل نحقق حلمهم ونكون افضل شعوب العالم ,اشكر الله ربى الذى نصرنا ووحقق احلامنا وامالنا ,واتمنى ان نجعل هذا الوطن هو ميدان السعاده ,وميدان التفوق والرخاء ,واقولها فى النهايه كما قالها الزعيم مصطفى كامل "لو لم اكن مصريا ,لوودت ان اكون مصريا "تحيا تحيا مصر .