استعدوا فى الايام القليلة القادمة الى ثورة بركان الغضب الهادى الذى طالما ما تحدثنا عنة وتحدث عنة الخبراء ولم تنتبة لة الحكومة او تعيرة اى اهتمام, تلك الحكومة الفاسدة والنظام اللعين الذى اضاع اموال المصريين على البذخ والثراء وتزاوج السلطة مع رأس المال, حتى اصبحت الحكومة متزوجة زوجة عرفياً لرجال الاعمال, فوضعت رأسها فى الرمال ... انها العشوائيات, انهم بركان الغضب الحالى والقادم فمن منكم زار المناطق العشوائية فى مصر, انهم سكان المقابر, اموات فوق الارض.. حيث اكدت دراسة صادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، أن عدد العشوائيات فى مصر بلغ 1221 منطقة، منها 20 تقرر إزالتها لأنها لا تقبل التطوير، تلك العشوائيات كانت امل لساكنيها وصداع للسلطات, مثل دار السلام والبساتين وحلوان والتبين و الفسطاط وإسطبل عنتر وحكر أبو دومة وماسبيرو و منشأة ناصر والدويقة والزبالين ومقابر البساتين والتونسي والامام الشافعي والإمام الليثي وباب الوزير وجبانات عين شمس ومدينة نصر ومصر الجديدة.. هل تعايشت مع الاحداث المريرة التى مرت بها منطقة الدويقة قُرب جبل المقطم شرقى العاصمة المصرية القاهرة حينما شهدت انهياراً صخرياً اسفر عن مقتل اكثر من 150 قتيل واصابة اكثر من 400 وكم من اعداد المفقودين كانت تحت الانقاض. حيث حذر الكثيرون من ان تلك العشوائيات هى قنابل موقوتة وحزاماً ناسفاً حول القاهرة لابد من التعامل معة بشىء من الرحمة والانسانية والعدالة الاجتماعية.. وحصلت الحكومة منذ بداية التسعينات على الكثير من الاموال والمنح الاجنبية لمعالجة تلك العشوائيات ولم نسمع عنها شيئاً وانفقتها الحكومة واصحاب السلطة على انفسهم!!! اليس هذا فساداً ؟ اليس هذا ظلماً واهداراً للكرامة وحق الانسان فى الحياة. ¬¬¬¬ إناس يعيشون تحت مستوى الفقر بدون سقف يحميهم من حرقة الشمس او امطار الشتاء, هل تتخيل حياة بدون مرافق مثل المياة او الصرف الصحى او الكهرباء او الهاتف او الطرق المرصوفة, لو قررت يوماً ان تعيش لبضعة ساعات فى تلك العشوائيات ستجدها شوارع ضيقة وملتوية مثل الثعابين, تحتضن بداخلها المعذبون فى الأرض, من يعانون التلوث المرعب والفقر والجهل والمرض وهم أكبر مثال لنا على جميع أشكال البؤس والحرمان بالاضافة الى الأمراض النفسية. اليس هذا فساداً ؟ اليس هذا ظلماً واهداراً للكرامة وحق الانسان فى الحياة. اليست هى الحكومة وهو النظام من صنع هؤلاء الاشقياء من ننعتهم اليوم بالبلطجية ومجرمى الشوارع والعواطلية .. والحقيقة تقال, اننى لم استعجب من مشهد السرقة والنهب والسطو على مقر الحزب الوطنى وغيرة من الجهات الحكومية والشركات الخاصة على ايدى سكان تلك المناطق العشوائية فماذا تنتظر من شخص قمت انت بتربيتة على الحرمان والهوان وذل النفس .. واعددتة لحرب الشوارع وثورة الجياع ....