الجلاد أحس بأن أحلامى... أضاءت درب غربتنا ... أنارت شمس أمتنا... وأن كرامتى صارت هى العنوان... وأن القيد مكسورٌ... وأن الحق منصورٌ.. وأنى لم أعد أحيا... بهذا السجن يا سجان... وأنى كان سجانى ... قويا عابثا فينا... بظلم ٍ.. يوقظ الأحزان... وأن رؤوسنا كانت... بهذا الطين لن تنبت... ولن تعلو إلى الأغصان... وقد عاشت مدينتنا ... بهذا الزيف لا تنبس... ذئابا تحيا فى الطرقات كالطوفان... غرستم نابكم فينا ... بأيدينا سنقهركم... وذاك الظلم يكفينا مع الطغيان... وهدمتم مساجدنا ...بأيديكم... وحطمتم معابدنا ...سنفنيكم... أتدرك أيها الجلاد... أتينا الآن للعصيان.... وعشت العمر فى زمن ٍ... أخاف القهر والأحقاد... أحس ببطشة الجلاد... وأدفن قلبى بالأكفان... تولى عهدك الفانى... وأفنى الحق سجانك... وهب الشعب كالبركان... فلا الجلاد يمنعنا... ولا النيران تردعنا... ولا الأسوار والجدران... دفنتم فى َ أشعارى... سأخرجها ...سأوقظها... سأعمل أن أحررها من القضبان.... فما أحقر تسلطكم.... فلسنا من تجارتكم.... فلن يبتاع لى وطن ٌ... وهل من بعد هذى الأرض من أوطان ؟!! سفكتم فى دماء ورود ... قد قطفت من البستان... وأحللتم جراح الثكلى... ستحمل وزرها دوما أيا شيطان... ولن تبقى مدينتنا... بهذا الخوف والضعف ِ... سترحل يا جلاد أمتنا... بلا غفران.... ولكن قبل أن تذهب ... ولكن قبل أن تهرب ... أيا جلاد أمتنا... لقد أيقظت عملاقا... سنحميه...هو الأنسان... مناع نصر فى 10 / 2 / 2011