من رؤيتي الخاصة - كانت أحداث الثورة والمظاهرات في مصر الأيام " اللي فاتت " , بمثابة صدمة ل جمال مبارك. حيث كان يمثل للمصريين رعب الإنتخابات الرئاسية القادمة لدرجة إن كل " عيل " لو سألته من سيرشح نفسه ويكسب الإنتخابات القادمة ؟! سوف تجد إجابة سريعة وبديهية " جمال يا عمو ". إنتهى الحلم بالنسبة لجمال في لحظة وعلى أيدي شباب " جامد " , نهى " أجنداته " و " أجندات " مجموعة أخرى من المسئولين ورجال الأعمال. ومع ذياع صيت كلمة " أجندات " التي كان يقولها كل رجل سياسي على التلفزيون المصري والقنوات الخاصة , حاولت أن أضع نفسي مكان جمال وماذا كنت سأقول لو كان حلمي السلطة ... وفجأة تضيع خلال أيام !. لم أجد جملة يقولها جمال ( السياسي المحنك ) إلا أنه سيقول " لن أعيش في أجندة أبي " , ف " أجندة " مبارك يتم استبدالها حالياً ويتم التخطيط لشراء " أجندة جديدة " لن يكون عليها اسم جمال. لن يتوقف الأمر عند جمال منذ هذه اللحظة, فأي رئيس جديد سوف يمسك بزمام أمور مصر " لازم " نجعله يقول ويجزم بأنه " لن يعيش في أجندة أبيه " لنطمئن على مستقبلنا وحتى لا يتكرر سيناريو جعل الشعب المصري يفيض به الكيل, وكان السبب في النهاية مجموعة من " الأجندات ". وبالطبع حاولت بعض الأحزاب والمجموعات تنفيذ " أجنداتها " لكي تلحق بالركب ومحاولة سرقة الثورة, لكن الشعب كان واعي وقال " أجندة الشعب هي اللي تكسب ". ف " أجندة " الشعب غالية ولن يستطيع أحد شراءها أو سرقتها أو إستبدالها. وفي النهاية أقول زمن " الأجندات " القديمة من الماضي وحان الوقت لشراء " أجندات " جديدة لكل فرد في الحكومة الجديدة. وأقول لكل فرد جديد سينضم لهذه الحكومة مستقبلاً راجع " أجنداتك " أولاً بأول قبل أن يأتي ميعاد الإمتحان وتتفاجأ أنه كان خارج المقرر !! تحياتي لكل " أجندات " الشعب التي أنقذتنا ... د. محمد عرنوس [email protected]