ألام الأوطان تقتل اكثر من الأسلحة ,, متى يفيق النائمون من نومهم ؟ متى تستفيق أمة العرب و تعلن خضوعها للوحدة والتكاتف و سياسة اليد الواحدة؟ متى يعرف العرب أنهم لو بقوا على حالهم من الفرقة والشتات في الحكم واختلاف الرأي فهم زائلون زوال ملك قارون متى يشعرون بأهمية التكاتف و سياسة الوقوف كتفا الى كتف ؟ هرمنا و نحن ننادي وننشد (بلاد العرب اوطاني وكل العرب اخواني) بينما ينادي حكامنا بالتخاذل و التباطؤ والتنافر والتناحر حتى أصبحنا نري أولاد البلد العربي الواحد يقتلون بعضهم بعضا إما بمبدأ المذهب او الدين او العرق منذ متى يا أمة القرأن و العلم تحولتم الى إنسان غاب؟!! كل يأكل لحم أخيه و ينام قرير العين مسلما الروح لخالقه بسلام وسكينة و هو تارك وراءه هموم ومسؤوليات وطن طالما كانوا في مدارسنا يحدثوننا عن أهمية التكاتف و التماسك فيخبروننا دوما أن الإتحاد قوة والتفرق ضعف و مازلنا نذكر تلك القصة التي سئمنا سماعها منهم مرارا وتكراراً ونحن أطفال صغار لا نعي قيمة الأشياء و لا معانيها الحقيقية و الحكمة من سردها علينا عن ذلك الاب الذي جمع مجموعة من العصي فوضعها حزمة واحدة وعرضها على كل ابنائه ليكسروها فأبت الحزمة أن تنكسر بسبب تجمع العصي كحزمة واحدة بينما سهل على الأبناء كسر كل عصى وحدها من باب تعليمنا أن التفرق ضعف و القوة في التجمع والوحدة .. متى نكسر الحدود والخطوط التي وضعها لنا المحتل حين قسمنا دول ودويلات و جعل بيننا حدودا وتأشيرات و لغات ولهجات مختلفه ما أراد لنا بها إلا ضعفا و زيادة في تضييق الخناق علينا فيسوسنا بسهولة .. متى أرى حلمي الذي عشت سنوات عمري البضع وثلاثون أحلم به يبزغ لنور .. متي أجد جواز سفر مكتوب عليه (الجنسية عربي ) متى سؤال يدور و يدور و العرب سكان قبور لا عين ترى ولا أذن تسمع ولا اجابة تشفي ...