الحياة لم تعد كما كانت في مملكة الأحلام ,,, فالعصافير توقفت عن الزقزقة و الحيوانات نفق معظمها من شدة الجوع والعطش و السكون يرخي ستائره على أنحاء المملكة وكأنها مملكة أشباح عادت الأميرة التائهة إلى مملكتها لتجدها قد تغيرت كلياً فأعداء الحياة حولوا مملكتها الرائعة إلى مملكة أشباح الكل صامت وحزين ولا احد يخرج من بيته إلا لشراء ضروريات الحياة والتي شحت بنسبة كبيرة العصافير توقفت عن الغناء والزقزقة والحيوانات نفق معظمها من شدة الجوع والعطش و الزروع اقتلعت من الأرض أنهارها على وشك الجفاف .. تعجبت الأميرة وتألمت كثيراً لما رأته وقررت أن تعيد الحياة لمملكتها بمساعدة الأمير الذ ي التقت به في رحلة عودتها .. تحركت الاميرة بهدوء وخفة ورشاقة تدق أبواب البيوت في المملكة و تتحدث إلى شعبها وتحفزهم على الوقوف معها في المعركة فاستطاعت بلباقتها و قوة بأسها أن تحشد نسبة كبيرة من شعبها الذي ملَّ تلك الحياة المميتة و قرر أن يقف إالى جانب أميرته لاستعادة مدينة الأحلام من يد أعداء الحياة فكان أول ما فكرت فيه هو توفير الطعام لأهل تلك المملكةفهي تدرك تماماً أنه من لا يملك قوة يومه فلن يملك مصيره وقد كانت الأميرة تحمل معها في رحلة عودتها كيساً كبيراً من حبوب القمح الذي حصلت عليه من أحد المزارعين أيام كانت هائمة في البراري ولكنها لم تدرك يومها قيمة هذا الكيس وما به إلا اليوم فوزعت الأميرة على كل مزارع حفنة من حبوب القمح وطلبت منه أن يزرعها أمام داره فتنمو وتكبر حتى يأتي موسم الحصاد فيستطيعوا صنع أرغفة من الخبز لأهل القرية و يأكلوا فتشتد اصلابهم ويستطعيوا خوض المعركة معها.. أما الأمير فقد وقف منبهراً متعجباًمن تفكير الأميرة وكيف أن تلك الصغيرة التى أعتقد يوماً أنها مدللة القصر تفكر هكذا !! سؤال حار ودار وجال في رأس الأمير عدة مرات ومازالت الأميرة الرائعه مصرَّة على العمل من أجل استعادة الحياة للملكة ولديها الكثير من الخطط والحيلة لتستعيد مملكتها فقد قررت أن تحارب من أجلها ولكن هيهات أن تنجح الحروب بالسيوف فقط فما قيمة العقل إذاً ستحارب الجميلة بعقلها قبل سيفها ترى ماذا تخبئ الأميرة في جعبة عقلها لأعداء الحياة وهل سيقف هؤلاء مكتوفي الأيدي أمام ما تفعله ؟ سؤال لم نعرف الإجابة عنه بعد ,,,,