طفلة هي في ثوب امرأة .. خرجت الى صخب الحياة من قوقعتها ..محاولة الانخراط وسط مدينة ملاهي كبيرة اسمها الحياة ..تحب اللهو كأي طفلة وتضيع أوقات فراغها الملئ بأحزان قادمة من ماض سحيق ,, مازلت تقف على أعتاب هذه المدينة.. تخاف الاقتراب كأي طفلة تخفيها أصوات صراخ الاطفال من حولها ,, تخيفها عيون تتطلع اليها كلما تقدمت خطوة للأمام في هذه المدينة الصاخبة ,,, مازالت في عينيها بقايا دموع ,, لكنها تشتاق للفرح كأي طفلة ,, تحتاج للبالونات ,, للأعياد ,, لصخب اللعب والدمى ,, ولكن وجود الكبار في هذه المدينة الجديدة يخيفها .. تخاف الاقتراب وترفض الرجوع للقوقعه .. حائرة هي وما زالت تقف ممسكة بدميتها القديمة على أعتاب باب مدينة الملاهي ,,ما أصعب أن تكون طفلة في ثياب أمرأة ,, فهي لا تستدل الطريق المتفرع أمامها فرعين.. أتقصد طريق النساء أم طريق الأطفال سؤال ما زال حائرا في عقلها ,, و مازالت تبحث عن اجابة له .. ولا مجيب .. لكن كل ما تدركه أنها مازالت طفلة تمتلك جاذبية النساء ..