قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في تقرير يوم الجمعة ان قوات حفظ السلام الدولية تتعرض لمواجهات متوترة مع مدنيين لبنانيين وهو ما يراه دبلوماسيون غربيون مبعث قلق متزايد. ويقول احدث تقرير من بان الى مجلس الامن الدولي ان جنود حفظ السلام التابعين للامم المتحدة في جنوب لبنان واجهوا صعوبات مع المدنيين في عدة مناسبات خلال الشهور القليلة الماضية. ويقول بعض الدبلوماسيين الغربيين ان افرادا من جماعة حزب الله يشجعون ويشاركون في مثل هذه المواجهات بين المدنيين وقوات حفظ السلام. ولم يؤكد تقرير بان هذا الزعم لكنه قال انه يوجد سبب "للشك بشأن دوافع هؤلاء المدنيين المشاركين" في بعض الحوادث. وقال التقرير ان أخطر المواجهات وقعت في الرابع من مارس اذار عندما أغلق مدنيون الطريق أمام دورية لقوة حفظ السلام والجيش اللبناني حيث كانا يحققان معا في اطلاق نار من أسلحة الية في قرية من قرى الجنوب. وقال التقرير "أثناء القيام بدورية راجلة في القرية أصيب ثلاثة من قوات الاممالمتحدة لحفظ السلام في لبنان باصابات طفيفة واتلفت سياراتان من سيارات القوة عندما وقعت مشاجرة مع مدنيين أوقفوا الدورية." وقال عدة دبلوماسييين في المجلس بعد أن طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أنه وقع عدد من الحوادث شملت رشق قوات حفظ السلام بالحجارة في وقت احدث. وقالوا ان بعض الدول من بين 15 دولة عضو في مجلس الامن حثت لبنان على نشر المزيد من القوات جنوبي نهر الليطاني. ويدعو قرار مجلس الامن رقم 1701 الذي أوقف العمليات القتالية في الحرب التي وقعت بين حزب الله واسرائيل عام 2006 الى وقف تهريب الاسلحة. كما أنه يحظر وجود أي أسلحة غير مرخص بها بين نهر الليطاني والخط الازرق وهو خط الحدود الذي تراقبه الاممالمتحدة بين اسرائيل ولبنان. وانتقدت اسرائيل قوة الاممالمتحدة لحفظ السلام في لبنان لعدم وقفها تهريب السلاح الذي تزعم أنه يجد طريقه الى مقاتلي حزب الله. وتقول الاممالمتحدة ان هذه مسؤولية السلطات اللبنانية. وقال بان ان المزاعم الاسرائيلية بأن حزب الله تلقى صواريخ سكود من سوريا " أسفرت عن تزايد التوتر" في المنطقة. ونفت سوريا هذه المزاعم. وأضاف بان في تقريره "هذا التوتر مرة أخرى أظهر أهمية سيطرة لبنان على حدوده واحترام كل الدول الاعضاء لحظر نقل الاسلحة" بما يخرق القرار 1701. وقال التقرير ان الاممالمتحدة غير قادرة على تحديد اذا ما كانت المزاعم التي تتعلق بالصواريخ سكود حقيقية أم لا. وقال بان انه لم يتلق دليلا يثبت أن نقلا غير مصرح به للسلاح الى جنوب لبنان قد تم حتى على الرغم من أن اسرائيل "تصر على أن حزب الله يواصل بناء وجوده العسكري وقدراته بما في ذلك داخل منطقة عمليات قوة الاممالمتحدة لحفظ السلام في لبنان." كما تضمن التقرير شكاوى بشأن اسرائيل. وقال بان "طائرات قوات الدفاع الاسرائيلية وأكثرها مركبات جوية بدون طيار وأيضا عدد متزايد من النفاثات المقاتلة تواصل بشكل يومي تقريبا خرق المجال الجوي اللبناني... ويمثل هذا التوغل انتهاكا للقرار 1701."