أطلقت الشرطة التنزانية الغاز المسيل للدموع لفض انصار المعارضة في العاصمة التجارية يوم الاثنين مع ازدياد التوترات بسبب تأجيل اذاعة نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت يوم الاحد. وسجل الرئيس جاكايا كيكويتي تقدما مبكرا بينما فاز على محمد شين في انتخابات الرئاسة في أرخبيل زنجبار التنزاني الذي يتمتع بما يشبه الحكم الذاتي. وشابت الانتخابات الرئاسية في زنجبار عامي 2000 و2005 أعمال عنف ومزاعم تزوير للاصوات. وكان المحتجون في دار السلام غاضبين من نتيجة انتخابات المجلس التشريعي التي أجريت الى جانب الانتخابات الوطنية التي جرت يوم الاحد ويتوقع أن يحصل من خلالها الرئيس جاكايا على فترة ولاية ثانية مدتها خمس سنوات. وقال اعضاء في المعارضة ان التاجيلات حدثت في مناطق من المرجح ان يفوز فيها مرشحوهم بمقاعد في البرلمان. وقال مويسيجا باريجو مدير الحملة الانتخابية لحزب تشاديما المعارض "الوضع متوتر وتلقيت انباء تفيد ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع في موانزا وأروشا ودار السلام. والناس قلقون لانهم يريدون اعلان النتائج." واضاف قوله "الوضع سيئ وقد وصلنا الى المرحلة التي قد نشهد فيها اراقة الدماء مثلما حدث في كينيا حينما تأجلت نتائج الانتخابات." وتنزانيا التي يقطنها 40.7 مليون نسمة هي ثالث أكبر منتج للذهب في افريقيا وتصدر البن وهي وجهة سياحية يفضلها كثيرون لكن رغم معدلات النمو الجيدة فان دخل نصف السكان ما زال يقل عن دولار في اليوم. وانتخب كيكيوتي (60 عاما) مرشح حزب تشاماتشا مابيندوزي الحاكم بعد حصوله على 80 في المئة من الاصوات عام 2005 وقاد البلاد لنمو اقتصادي بخطى ثابتة. ويتوقع أن ينمو الاقتصاد التنزاني أكثر من ستة في المئة العام الجاري والعام القادم. وفي حين أن استطلاعات الرأي تظهر أن الفارق يضيق بين كيكويتي ومنافسه الرئيسي ويليبرود سلا من حزب تشاديما الذي ركز في حملته الانتخابية على مكافحة الفساد يتوقع محللون أن يساعد تعهد كيكويتي بالاستمرار في محاربة الفقر على حصوله على فترة ولاية ثانية وأخيرة له