شارك المخرج الراحل يوسف شاهين فى فيلم "11'9''01" الذى كان الهدف منه التأريخ لحادثة تفجيرات 11 سبتمبر، وقد عرض فى الذكرى الأولى للتفجيرات وحصل شاهين من خلاله على جائزة اليونسكو بمهرجان فينسيا السينمائى، والفيلم عبارة عن مجموعة أفلام قصيرة ل 11 مخرجا من مختلف أنحاء العالم وهم يوسف شاهين، كين لوتش، سميرة مخملباف، كلود لولوش، عاموس جيتاى، ميرا نير، شن بن، ادريسة اودراجو، دنيس تانوفيتش، اليخاندرو جونزاليس ايناريتو، وايهوهى ايمامورا، ليتكون فى النهاية فيلم يجيب عن السؤال الذى سأله كل فرد حول العالم ماذا حدث فى أحداث تفجيرات 11 سبتمبر من مختلف الجوانب بوجهات نظر مختلفة. الفيلم كتب عنه وقتها من حيث الرؤية أنه يقدم معالجة مباشرة عبر حوار صوتى بين شاهين وشبح جندى أمريكى، أما على مستوى المضمون، فقد قدم شاهين فكرة محورية تبين أن المشكلة الرئيسية تكمن فى غياب الحوار المتبادل بين الأطراف المتنازعة، وبالتالى عدم توفر فرصة فهم كل طرف لوجهة نظر الآخر وهى التى تقف أمام السلام والتعايش وينهى شاهين فيلمه بمشهد وهو يقف عند قبور ضحايا تفجيرات البرجين ويتعرف على أهل أحد الضحايا، ويبدى تفهما وتعاطفا معهم، ويختم بحوار مع شبح الشاب الفلسطينى الاستشهادى الذى ظهر ليعاتبه على وجوده وسط قبور عسكر أمريكان مسئولين عن قتل العرب، فيجيبه شاهين بما معناه لو أن كان هناك حوار، لتغير الفهم ولما فعلوا ما فعلوه بهذا يقدم شاهين وصفته للتعايش ويساوى بين الجلاد والضحية. أنتج هذا الفيلم ليحقق نجاح كبير حيث خصص ميزانية تبلغ 400 دولار لكل مخرج، وقال صناع الفيلم أنه لم يكن هناك قيود سوى الوقت، وعدم تعزيز الكراهية، أو العنف، أو هجوم الشعوب، أو الأديان، أو الثقافات، ورغم ذلك خرج بعض المخرجين من تلك القيود وانتقدوا سياسية الولاياتالمتحدةالأمريكية الخارجية، وتدخلها فى شئون البلاد الأخرى، بالإضافة إلى أن كان هناك محاولات لمنع عرض فيلم المخرج الإنجليزى كين لوتش، وفيلم الراحل يوسف شاهين، أما فيلم المخرج الإسرائيلى عاموس جيتاى لقى كل الترحيب على الرغم من أن الفيلم كان يتحدث عن كره للعرب والمسلمين.